الباعث الحثيث
محقق
أحمد محمد شاكر
الناشر
دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هجري
مكان النشر
الدمام
تصانيف
علوم الحديث
[صِحَّةُ الْإِسْنَادِ لَا يَلْزَمُ مِنْهَا صِحَّةُ الْحَدِيثِ].
قَالَ (١): "وَالْحُكْمُ بِالصِّحَّةِ أَوْ (٢) الْحُسْنِ عَلَى الْإِسْنَادِ لَا يَلْزَمُ مِنْهُ (٣) الْحُكْمُ بِذَلِكَ على الْمَتْنِ (٤)، إِذْ قَدْ يَكُونُ شَاذًّا أَوْ مُعَلَّلًا" (٥).
[قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ حَسَنٌ صَحِيحٌ] (٦).
قَالَ (٧): "وَأَمَّا قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ "هَذَا حَسَنٌ صَحِيحٌ" فَمُشْكِلٌ; لِأَنَّ الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ كَالْمُتَعَذِّرِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ ذَلِكَ بِاعْتِبَارِ إِسْنَادَيْنِ حَسَنٍ و(٨) صَحِيحٍ.
(قُلْتُ): وَهَذَا يَرُدُّهُ أَنَّهُ يَقُولُ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ" (٩).
_________
(١) انظرالمقدمة ص ١٨٤.
(٢) في "ب": و.
(٣) ساقط من "ب".
(٤) في "ب": اليمين!
(٥) قال ابن القيم في الفروسية (١٨٦ ط. عالم الفوائد): "صحة الإسناد شرط من شروط صحة الحديث وليست موجبة لصحته فإن الحديث إنما يصح بمجموع أمور منها صحة سنده وانتفاء علته وعدم شذوذه ونكارته وأن لا يكون روايه قد خالف الثقات أو شذ عنهم"
(٦) انظر شرح علل الترمذي (١/ ٣٨٥ - ٣٩٤)، وهو من أفضل من شرح كلام الترمذي ونوه على مقاصده.
(٧) انظر المقدمة ص ١٨٥.
(٨) في "ط": أو
(٩) انظر "سنن الترمذي" حديث رقم (١٩٥٧)، (٣١٩٦)، (٣٢٤٠)، (٣٥٧٨)، (٣٧٢٤).
1 / 119