الباعث على إنكار البدع والحوادث
محقق
عثمان أحمد عنبر
الناشر
دار الهدى
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٨ - ١٩٧٨
مكان النشر
القاهرة
وَقَالَ هِشَام بن عمار حَدثنَا مِسْكين الْمُؤَذّن حَدثنَا عُرْوَة ابْن رُوَيْم أَنه شهد جَنَازَة عبد الرَّحْمَن بن قرط قرأى النَّاس تقدمُوا فابعدوا وتأخروا مثل ذَلِك فَأمر بالجنازة فَوضعت ثمَّ رماهم بِالْحِجَارَةِ حَتَّى اجْتَمعُوا ثمَّ أَمر بهَا فَحلت وَقَالَ بَين يَديهَا وَخَلفهَا وَعَن يَمِينهَا وَعَن يسارها أخرجه الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم فِي تَارِيخه فِي تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن بن قرط ثمَّ قَالَ كَذَا قَالَ وَلَعَلَّه شهد جَنَازَة شَهِدَهَا عبد الرَّحْمَن وَالله أعلم لعبد الرَّحْمَن بن قرط صَحبه
وَأخرج فِي تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن ابْن سُلَيْمَان وَقَالَ هَارُون بن مَعْرُوف حَدثنَا ضَمرَة حَدثنَا رَجَاء بن جميل قَالَ شهِدت رَجَاء بن حَيْوَة فِي جَنَازَة عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن عبد الْملك بعسقلان فَسمع رجلا يَقُول اسْتَغْفرُوا لَهُ غفر الله لكم فَقَالَ رَجَاء اسْكُتْ دق الله عُنُقك وَجَاء عَن النَّبِي ﷺ أَنه كَانَ إِذا اتبع جَنَازَة أَكثر الصمات ورؤى عَلَيْهِ الكآبة وَأكْثر حَدِيث النَّفس
وَقَالَ الفضيل بن عِيَاض ﵀ كَانُوا إِذا كَانُوا فِي جَنَازَة يعرف ذَلِك فيهم ثَلَاثَة ايام قَالَ وَرَأى أبن مَسْعُود رضى الله عَنهُ رجلا يضْحك فِي جَنَازَة فَقَالَ تضحك لَا أُكَلِّمك أبدا وَعَن سعيد بن الْمسيب رَحمَه الله تَعَالَى أَنه قَالَ فِي مَرضه إيَّايَ وحاديهم هَذَا الَّذِي يَحْدُو لَهُم يَقُول اسْتَغْفرُوا الله غفر الله لكم وَكَرِهَهُ الْحسن وَالنَّخَعِيّ وَابْن جُبَير وَاحْمَدْ واسحق وَعَن ابْن عمر رضى الله عَنْهُمَا أَنه سمع قَائِلا يَقُول ذَلِك فَقَالَ لَهُ لَا غفر الله لَك وانما كره ذَلِك لما فِيهِ من التشويش على المشيعين الموفقين المفكرين فِي أَحْوَالهم ومعادهم على مَا أشارت اليه هَذِه الْآثَار وَقَالَ وَسُئِلَ سُفْيَان بن عبينة عَن السُّكُوت فِي تشييع الْجِنَازَة وماذا يَجِيء بِهِ يذكر بِهِ أَحْوَال يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ تَلا ﴿وخشعت الْأَصْوَات للرحمن فَلَا تسمع إِلَّا همسا﴾
وَقيل لابراهيم بن ادهم أَلا تتبع الْجِنَازَة قَالَ لَا أجد صاحبا إِنَّمَا صَاحِبي من يَأْخُذ بعضدي انتبه فَانْظُر الى رَأس اخيك كَيفَ يتعبأ عَلَيْهِ السرير
1 / 92