الأزمنة وتلبية الجاهلية
محقق
د حاتم صالح الضامن
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م
وقالوا: السُّدْفَةُ: الضياءُ، والسُّدْفَةُ: الظُّلْمَةُ. وهذا من الأضدادِ (٢٨٥) . وقالَ ابنُ مُقْبِل (٢٨٦):
(ولَيْلَةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها ... بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى تَعْرِفَ السُّدَفا)
لأَنَّهُ يُريدُ الصُّبْحَ ها هُنا. وقالَ الهُذَليّ (٢٨٧):
(وماءٍ وَرَدْتُ قُبَيْلَ الكَرَى ... وَقَدْ جَنَّهُ السَّدَفُ الأَدْهَمُ)
والمعنى الظُّلْمَةُ.
والسُّدْفَةُ أيضًا البابُ. وقالت اَمرأةٌ مِنْ قَيْسٍ (٢٨٨):
(لا يَرْتَدِي مَرَادِي الحَريرِ ...)
(ولا يُرَى بسُدْفَةِ الأَمِيرِ ...)
(إلاَّ لحَلْبِ الشَّاءِ والبَعِيرِ ...)
وقالوا: هِيَ الطِّرْمِسَاءُ والطِّلْمِسَاءُ، بالرَّاءِ واللامِ، ممدودان، للظُّلْمَةِ (٢٨٩) .
وقالَ بَعْضُهُم: الطِّرْمِسَاءُ، بالرَّاءِ: الظُّلْمَةُ في السّحابِ. وهي الطِّرْفِسَاءُ (٢٩٠)، وهي من الضّباب أيضًا.
وقالوا: تباشيرُ الليلِ والنهارِ: ما بينَهُما من الضوءِ. والتباشيرُ: العمودُ نَفْسُهُ.
ويُقالُ: لَقِيتُهُ بأعلى سَحَرَيْنِ، وبالسَّحَرِ الأعلى (٢٩١) .
ويُقالُ: جَشَرَ الصُّبْحُ يَجْشُرُ جُشُورًا: إذا بدا لكَ (٢٩٢) .
ويُقالُ: أَدْمَسَ الليلُ: أَظْلَمَ.
ويُقالُ: قَسْوَرَةُ الليلِ: شِدَّتُهُ وغُسُوُّهُ.
(٢٨٥) الأضداد لابن الأنباري ١١٤، الأضداد لأبي الطيب ٣٤٩. (٢٨٦) ديوانه ١٨٥. (٢٨٧) البريق، ديوان الهذليين ٣ / ٥٦. (٢٨٨) بلا عزو في اللسان (ردى) . والأول الثاني في الأضداد لابن الأنباري ١١٤ والأضداد لأبي الطيب ٣٤٩. والمرادي: الأردية، واحدتها مرداة. (٢٨٩) الإبدال ٢ / ٦٠، الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٣١. (٢٩٠) اللسان (طرفس) . (٢٩١) الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢٤. (٢٩٢) الأزمنة والأمكنة ١ / ٣٢٤، المخصص ٩ / ٥٠.
1 / 55