أزهار الرياض في أخبار عياض

المققري ت. 1041 هجري
95

أزهار الرياض في أخبار عياض

محقق

مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية)

الناشر

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

مكان النشر

القاهرة

ألا، وإنَّ لله سبحانه في مقامكم العلى الذي أيده وأعانه، سرًا من النصر، يترجم عنه لسان من النصل، وترجع فروع البشائر الصادقة، بالفتوحات المتلاحقة، من قاعدته المتأصلة إلى أصل، فبمثله يجب اللياذ والعياذ؛ ولشبهه يحق الالتجاء والارتجاء. ولأمر ما آثرنا واخترناه، بعد أنَّ استرشدنا الله تعالى واستخرناه، ومنه ﷻ نرغب أنَّ يخير لنا ولجميع المسلمين، ويؤوينا من حمايته ووقايته إلى معقل، وجانب رفيع، آمين، آمين، آمين. نرجو أنَّ يكون ربنا، الذي هو في جميع الأمور حسبنا؛ قد خار لنا حيث أرشدنا وهدانا، وساقنا توفيقه وحدانا؛ إلى الاستجارة بملك حفي، كريم وفي؛ أعز جارا من أبي داود، وأحمى أنفا من الحارث بن عباد. يشهد بذلك الداني والقاصي والحاضر والبائد، إنَّ أغاث ملهوفا فما الأسود أبن قنان يذكر، وإنَّ أتعش حشاشة هالك فما كعب بن مامة على فعله وحده يشكر

1 / 95