أزهار الرياض في أخبار عياض

المققري ت. 1041 هجري
132

أزهار الرياض في أخبار عياض

محقق

مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية)

الناشر

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

مكان النشر

القاهرة

بقدومه ع محدث مالقة من حمراء غرناطة؛ ويحفظه في النفس والأولاد والملك والبلاد، بمنه وفضله. وكتب بتاريخ ربيع الآخر عام أربعة وأربعين وثمان مائة. انتهت المقامة. وكلام المذكور كثير، ومحله من عذوبة المنطق أثير؛ أعلى طبقة من نثره طريقة معريه، حسبما يظهر ذلك بالتأمل لنفوس بالإنصاف حرية؛ وله عدة تآليف أكثرها هزلية، ولذلك لم اجلب شيئًا منها سوى ما تقدم، مما يقتضي ما أصلناه من المزية، والفضيلة للبلاد الأندلسية. ومن أحسن مقطوعاته التي تطرح بها على باب الكريم، وتطفل بها تطفل من لا يبرح عن باب سيده ولا يريم؛ ويرجى له بها كل جميل، والله لا يخيب ما أمله من تأميل قوله ﵀: عقيدة دين الحق أن محمدا ... له الفضل إطلاقًا على كل مخلوق وإن سبقت رسل بكتب وبعثة ... فما هو في مجد وفضل بمسبوق فهذا إذا ما عشت أولى عقيدتي ... وهذا إذا ما مت آخر منطوق وقوله: جئتك يا رب ولا عذر لي ... وهل لعبد السوء من معذرة؟ أرجوك فيما أنت أهل له ... فأنت أهل العفو والمغفرة وقوله في مرضه: يا سامعين الكلام مختلطا ... نظمًا ونثرًا قلائدًا ودرر صلوا على المصطفى وسيلتنا ... محمد وارحموا الفقيه عمر

1 / 132