67

الأوائل

الناشر

دار البشير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ

مكان النشر

طنطا

وآخر عهدى منك يوم لقيتنى ... بأسفل وادى «١» الدوم والثّوب يغسل فضربت بثينة جانب الخدر، وقالت: أخسأ فقال أبوها: مهيم «٢» يا بثينة؟ قالت: كلب يأتينا اذا نوم الناس من وراء الرابية، قال: فرجعت إليه، فأخبرته أنها وعدته اذا نوم الناس. وأخبرنا باسناده عن المدائنى عن العتبى قال: كانت امرأة من بعض نساء أهل الشويرة «٣» خطبها رجال من قريش منهم عبد الله بن عباس بن أبى ربيعة، فسأل عن أغلب الناس عليها، فقيل: مولاة لها، فبذل لها الفى درهم ان احتالت فى صرفها إليه، فخلت بها المولاة، ونصبت ذراعها تحت حنكها تنظر فى وجهها، وتتنفس الصعداء فقالت: مالك؟ قالت: أرحمك قالت: ولم؟ قالت: إن المرأة لا تنعم إلا بزوج وولد، قالت: قد خطبنى رجال من قريش فلان وفلان وعبد الله ابن عباس، فقالت: أف أف «٤» لا تريدينه؟ إنى رأيته يبول، ورأيت بين رجليه رجلا ثالثة، فردت جميع من خطبها وأجابت عبد الله، فلما دخل بها رأته مثل الدر اللطيف فباتت بشر ليلة، وقالت لمولاتها: بكم بعتنى؟ قالت: بالفين، قالت لا أكلتيها الا فى مرض. أول من حكم أن الولد للفراش أكثم بن صيفى وكانت العرب لا تقدم عليه أحدا فى الحكمة، ومن كلامه: أن قول

1 / 73