242

الأوائل

الناشر

دار البشير

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ

مكان النشر

طنطا

مناطق
إيران
الامبراطوريات
البويهيون
أصداغنا تشيب قبل عنافقنا؟ وعنافقكم تشيب قبل أصداغكم؟ فقال: ان أفواهنا عذبة، فنساؤنا لا يكرهن لثامنا، ونساؤكم يكرهن لثامكم، فيصرفن وجوههن، فيتنفسن فى أصداغكم.
وكان المنصور فى ولد العباس كعبد الملك بن مروان فى بنى أمية فى بخله، ورأى بعضهم عليه قميصا مرقوعا فقال: سبحان من ابتلى أبا جعفر بالفقر فى ملكه، وأجاز سلمان الحادي «١»
بنصف درهم، فشتان ما هو والمأمون أو غيره من خلفاء بنى العباس.
سمع مرة بعض ولده يقول لوكيله قد رأيت فى السوق بقلا حسنا فاشتر لنا منه بنصف درهم، فقال: أما أنك إذا عرفت للدرهم نصفا، فانك لا تفلح أبدا.
واستعمل الحسن البصرى رجلا فى شىء، ودفع اليه درهما، فقيل له:
كان يجزيه نصف درهم، فقال: أو يقاسم المؤمن أخاه درهما؟
وأنشد ابن هرمة المنصور:
له لحظات فى حفافى سريره ... اذا كرّها فيها عقاب ونائل «٢»
فأما الّذى أمّنت أمّنه الرّدى ... وأما الّذى حاولت «٣»
بالثّكل ثاكل
فدفع اليه عشرة آلاف درهم، وقال: يا إبراهيم احتفظ بها فليس لك عندنا مثلها، فقال: يا أمير المؤمنين، انى ألقاك بها على الصراط بختم الجهبذ «٤» .

1 / 253