284

آثار ابن باديس

محقق

عمار طالبي

الناشر

دار ومكتبة الشركة الجزائرية

رقم الإصدار

الأولى عام ١٣٨٨ هـ

سنة النشر

١٩٦٨ ميلادية

تصانيف

دُعَاءُ غَيْرِ اللَّهِ: مَنْ دَعَا غَيْرَ اللَّهِ فَقَدْ عَبَدَ مَا دَعَاهُ وَهُوَ فِي عِبَادَتِهِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا﴾ (١)
ــ
المفردات:
(الدعاء): هو النداء لطلب شيء من المدعو ولذلك لا يدعى إلا العاقل أو ما نزل منزلته مجازًا من الجمادات، أو ما كان له فهم لبعض الأصوات من الجمادات. وإذا كان لشيء معظم ليطلب منه ما هو وراء الأسباب العادية وفوق الطاقة البشرية فهو عبادة ولا يكون إلا من المخلوق لخالقه، وإذا لم يكن كذلك فهو عادة وهو دعاء المخلوقين بعضهم بعضًا لغرض من الأغراض. و(الزعم): القول بغير دليل. و(من دونه): أي غيره. و(الملك) الإستيلاء على الشيء والتمكن من التصرف فيه. و(كشف الضر): إزالته. و(لا تحويلا): نقلا له إلى شخص آخر.
التراكيب:
أمروا بالدعاء لتوقيفهم على خيبتهم فيه، بظهور عجز من يدعون. وحذف مفعولا زعم، والتقدير زعمتموهم آلهة، للعلم

(١) ١٧/ ٥٧ - ٥٨ الإسراء.

1 / 287