اقطار الأرض من فلك مركز الديار المصرية، وتثبتت اركان دعائم الإسلام بالهمم العالية الركنية، وتقوم اعوجاج حظوظ النفوس الشهوانية، وآشتد أزر العصابة المحمديه، وتشمخت جبال احد الشريعة الاحمدية، وتشرفت المراكب بالمواكب الملكية المظفرية، مد الله ظل إحسان مالكها على الأمم ، وملك يد اقتدارو رقاب العرب والعجم، واعدم بوجود جوده ما ذكر من العدم، ونصر بعزائمه الإسلام حيث الغيوم نقع، والبروق سيوف، والوبل نبل، والديم دم، ولا زالت ملائكة النصر حافة بالويته، وملوك العصر متشرفة بعبوديته، قائمة بما يجب عليها من حقوق طاعته وخدمته، وقلوب الخلق مجبولة على موالاته ومحبته متفيئة بظلال فضله ونعمته وشأفة الاعداء مستاصلة بسيوف سطوته ونقمته، ولا برحت اعلام نصرو خافقة ف الخافقين، متولية يد امره ممالك المشرقين والمغربين عالية همم إحسانه على هامات الفرقدين جديدة ملابس سعادته على ممر الجديدين، مقتبسة نانوار مساعيه انوار النيرين، متشبهة ايام سيرته العادلة بسيرة العمرين (1)، فقبل المملوك الأرض شكرا لله معفرا خديه في الثرى، مستمسكا بيد الامال في الخدمة الشريفة باوثق العرى، مستمطرا من النعم الوافية اوفر ما عم الورى، لان موارد سلطانه للواردين صافية، وظلال آمتنانه على الصادرين متوافية وإقبال احسانه لمرضى الاملين معافية.
قرى الناس في اثوابه ورحابها كانهم من فرط كثرتهم نما
قد آزدحموا في مورد الفضل والعطا وكل امرىء قد عمه ذلك الفضل
صفحة ٤١