الباب الرابع
في ولاية المظالم
هذه ولاية جليلة، وهي متعينه على الإمام أو السلطان أن يباشرها بنفسه، أو يستنيب فيها نائبا يكون مقام نفسه، ويكون عارفا عاقلا ذينا أمينا كما قال الله تعالى تكون أفعاله: {إن الله يأمركم أن تودوا الأمانات إلى أفلها وإذا حكمتم بين الناس ان تخكموا بالعدل)(1) وقد سبق القول في باب العدل من ذلك.
فأؤل ما يجب على من انتصب لذلك، أن يبدأ بنفسه فينتصف منها، وينصف من ولده وأهله وخواصه، كما يحكى عن أهل الفضل والعدل من الخلفاء والملوك أنهم جلسوا بين يدي القضاة ودانوا للحق، وقد نقل ذلك عن أبرويز وأنو شروان وبهرام جور ورستم، وعن عمر بن الخطاب
صفحة ١٦٨