مذيخرة
قلعة حصينة قرب عدن، على قلة جبل لا سبيل للفكر إلى استخلاصها إذ لا مصير إليها إلا من طريق واحد، وهو صعب جدًا، وفيها عين عظيمة على رأس الجبل تسقي عدة قرى.
قال الاصطخري: أعلى هذا الجبل نحو من عشرين فرسخًا، فيها مزارع ومياه كثيرة، ونباتها الورس، تغلب عليها محمد بن الفضل القرمطي الذي خرج من اليمن، وقصته مشهورة، والله الموفق.
مرباط
مدينة بين حضرموت وعمان، وهي فرضة ظفار، لأن ظفار مرساها غير جيد، بها اللبان يحمل منها إلى سائر البلدان وهو غلة للملك.
أهلها عرب موصوفون بقلة الغيرة، وذلك ان كل ليلة نساؤهم يخرجن إلى خارج المدينة، ويسامرن الرجال الأجانب، ويجالسنهم ويلاعبنهم إلى نصف الليل، فيجوز الرجل على زوجته وأخته وأمه وهي تلاعب آخر وتحادثه فيعرض عنها ويمشي إلى زوجة غيره يحادثها.
وقال صاحب معجم البلدان: رأيت بجزيرة قيس رجلًا عاقلًا أديبًا من مرباط، فقلت له: بلغني منكم حديث أنكرته. فقال: لعلك تقول عن السمر؟ فقلت: نعم أخبرني أصحيح أم لا؟ فقال: إنه صحيح! وبالله أقسم إنه لقبيح، ولكن على ذلك نشأنا، ولو استطعنا لأزلناه ولكن لا سبيل إلى إزالته!
1 / 61