أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان

محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجري
79

أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان

محقق

عبد القادر أحمد عطا

الناشر

دار الفضيلة

ساعة} لأن التقدير فيها لكل أمة أجل فلا يستأخرون ساعة إذا جاء أجلهم فكان هذا فيمن قتل ببدر والمعنى لم يستأخروا

193 -

قوله {ألا إن لله ما في السماوات والأرض} ذكر بلفظ {ما} في هذه الآية ولم يكرره لأن معنى {ما} ههنا المال فذكر بلفظ {ما} دون {من} ولم يكررها اكتفاء بقوله قبله {ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض}

194 -

قوله {ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض} ذكر بلفظ {من} وكرر لأن هذه الآية نزلت في قوم آذوا رسول الله صلى

الله عليه وسلم فنزل فيهم {ولا يحزنك قولهم } فاقتضى لفظ {من} وكرر لأن المراد من في الأرض ههنا لكونهم فيها لكن قدم ذكر {من في السماوات} تعظيما ثم عطف {من في الأرض} على ذلك

195 -

قوله {ما في السماوات وما في الأرض} ذكر بلفظ {ما} وكرر لأن بعض الكفار قالوا {اتخذ الله ولدا} فقال سبحانه {له ما في السماوات وما في الأرض} فكان الموضع موضع {ما} وموضع التكرار للتأكيد والتخصيص

196 -

قوله {ولكن أكثرهم لا يشكرون} ومثله في النمل وفي البقرة ويوسف والمؤمن {ولكن أكثر الناس لا يشكرون} لأن في هذه السورة تقدم {ولكن أكثرهم لا يعلمون} فوافقه وفي غيرها جاء بلفظ الصريح

197 -

وفيها أيضا قوله {في الأرض ولا في السماء} فقدم الأرض لكون المخاطبين فيها ومثله في آل عمران وإبراهيم

صفحة ١٤١