أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان

محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء (المتوفى: نحو 505هـ) ت. 505 هجري
147

أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه القرآن لما فيه من الحجة والبيان

محقق

عبد القادر أحمد عطا

الناشر

دار الفضيلة

وبعده {لمن يشاء من عباده ويقدر له} سبق

وخص هذه السورة بذكر الرب لأنه تكرر فيها مرات كثيرة منها {بلى وربي} {بلدة طيبة ورب غفور} {ربنا باعد بين} {يجمع بيننا ربنا} {موقوفون عند ربهم} ولم يذكر مع الأول {من عباده} لأن المراد بهم الكفار وذكره مع الثاني لأنهم المؤمنون وزاد {له} وقد سبق بيانه

411 -

قوله {وما أرسلنا في قرية من نذير} ولم يقل {من قبلك} ولا {قبلك} خصت السورة به لأنه في هذه السورة إخبار مجرد وفي غيرها إخبار للنبي صلى الله عليه وسلم وتسلية له فقال {قبلك} و {من قبلك}

412 -

قوله

{ولا

نسأل

عما تعملون} وفي غيرها {عما كنتم تعملون} لأن قوله {أجرمنا} بلفظ الماضي أي قبل هذا ولم يقل نجرم فيقع في مقابلة تعملون لأن من شرط الإيمان ووصف المؤمن أن يعزم ألا يجرم وقوله {تعملون} خطاب للكفار وكانوا مصرين على الكفر في الماضي من الزمان والمستقبل فاستغنت به الآية عن قوله {كنتم}

413 -

قوله {عذاب النار} قد سبق

سورة فاطر

414 -

قوله جل وعلا {والله الذي أرسل الرياح} بلفظ الماضي موافقة لأول السورة {الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا} لأنهما للماضي لا غير وقد سبق

415 -

قوله {وترى الفلك فيه مواخر} بتقديم {

صفحة ٢٠٩