38

الأصنام

محقق

أحمد زكي باشا

الناشر

دار الكتب المصرية

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

٢٠٠٠م

مكان النشر

القاهرة

قَالَ أَبُو الْمُنْذِرِ يَقْدُمُ وَيَذْكُرُ ابْنَا عَنْزَةَ فَرَأى بني هَؤُلَاءِ يطوفون حول السعير وَكَانَت للْعَرَب حِجَارَة غبر مَنْصُوبَةٍ يَطُوفُونَ بِهَا وَيَعْتِرُونَ عِنْدَهَا يُسَمُّونَهَا الأَنْصَابَ ويسمون الطّواف بهَا الدَّوَارَ وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ وأنى غَنِيُّ بْنُ أَعْصَرَ يَوْمًا وَهُمْ يَطُوفُونَ بِنُصُبٍ لَهُمْ فَرَأَى فِي فَتَيَاتِهِمْ جَمَالا وَهُنَّ يَطُفْنَ بِهِ فَقَالَ ... أَلا يَا لَيْتَ أَخْوَالِي غَنِيًّا ... عَلَيْهِمْ كُلَّمَا أَمْسَوْا دَوَارُ ... وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ عَمْرُو بْنُ جابرٍ الْحَارِثِيُّ ثُمَّ الْكَعْبِيُّ ... حَلَفَتْ غطيف لَا تنهنه سربها ... وَحلفت بالأنصاب أَن لَا يرعدوا ... وَقَالَ فِي ذَلِك الْمُثَقَّبُ الْعَبْدِيُّ لِعَمْرِو بْنِ هندٍ ... يَطِيفُ بِنُصْبِهِمْ حُجْنٌ صِغَارٌ ... فَقَدْ كَادَتْ حَوَاجِبُهُمْ تَشِيبُ ... حُجْنٌ صِبْيَانٌ وَقَالَ فِي ذَلِكَ الْفَزَارِيُّ وَغَضِبَتْ عَلَيْهِ قُرَيْشٌ فِي حدثٍ أَحْدَثَهُ فَمَنَعُوهُ دُخُولَ مَكَّةَ ... أَسُوقُ بُدْنِي مُحَقِّبًا أَنْصَابِي ... هَلْ لِي مِنْ قَوْمِي مِنْ أَرْبَابِ ... وَقَالَ فِي ذَلِكَ أَحَدُ بَنِي ضَمْرَةَ فِي حربٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ ... وَحَلَفْتُ بالأنصاب والستر

1 / 42