يكنى أبا حفص ، ولي الخلافة في رجب ( 3 ) سنة ثلاث عشرة حين موت أبي بكر . وقتل في آخر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ، قتله أبو لؤلؤة ، واسمه فيروز ، عبد المغيرة بن شعبة ، مجوسي ، طعنه حين كبر للصلاة ، صلاة الصبح ؛ فكانت ولايته عشر سنين وستة أشهر ونصف شهر ، قتل غيلة ، وله ثلاث وستون سنة ، وهو أول من سمي أمير المؤمنين . أمه : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . وفي أيامه كانت وقعة فحل واليرموك مع الروم ، والقادسية وجلولاء ونهاوند على الفرس ، وبنيت الكوفة والبصرة وفسطاط مصر .
خلافة أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه
يكنى أبا عمرو ، وقيل أبا عبد الله ، وولي الخلافة في ذي الحجة ، بعد قتل عمر ، رضي الله عنه ، بثلاث ليال ، وقيل : بل أول يوم من المحرم سنة أربع وعشرين ، وقتل في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين . وكانت ولايته اثني عشر عاما كاملة غير عشرة أيام ( 1 ) . وقتله أول خرم دخل في الإسلام ، فإن المسلمين استضيموا في قتله غيلة . واشترك في قتله جماعة ، منهم : كنانة بن بشر التجيبي ، وقتيرة السكوني ( 2 ) ، وعبد الرحمن بن عديس البلوي ، وكلهم من أهل مصر . واختلف في سنه ما بين ثلاث ( 3 ) وستين إلى تسعين سنة . وأمه : أروى بنت كرير بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف . وفي أيامه كانت وقعة إفريقية ( 4 ) .
خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الهاشمي رضي الله عنه
صفحة ١٣٨