أشراط الساعة وذهاب الأخيار وبقاء الأشرار

أبو مروان عبد الملك بن حبيب القرطبي ت. 238 هجري
18

أشراط الساعة وذهاب الأخيار وبقاء الأشرار

محقق

عبد الله عبد المؤمن الغماري الحسني

الناشر

أضواء السلف

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠٥ م

تصانيف

الحديث
١٥- وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ ﵇ لَمَّا أَخْبَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا أَعْطَى مُحَمَّدًا ﷺ مِنَ الْكَرَامَاتِ عَجِبَ وَكَأَنَّهُ شُقَّ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لأُمَّتِهِ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَا مُوسَى إِنَّ الطَّوَامَّ سَبْعٌ وَاحِدَةٌ مَضَتْ وَسِتَّةٌ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَأَمَّا الطَّامَّةُ الْمَاضِيَةُ فَالْغَرَقُ الَّذِي فِي زَمَنِ نُوحٍ ﵇ وَأَمَّا السِّتَّةُ الَّتِي فِي أمة محمد فَالدَّجَّالُ ⦗١٠٥⦘ وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّابَّةُ وَالدُّخَانُ وَقِيَامُ السَّاعَةِ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: ولم يسم هاهنا نزول عيسى بن مَرْيَمَ كَأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الطَّوَامِّ وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ الآيَاتِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى ﴿وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة﴾ .

2 / 104