أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل
محقق
أحمد بن فريد المزيدي
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
٤ - باب: ما جاء فى ترجّل رسول الله ﷺ
٣١ - حدثنا إسحاق بن موسى الأنصارى، حدثنا معن بن عيسى، ثنا مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
«كنت أرجّل رأس رسول الله ﷺ وأنا حائض».
ــ
(باب فى ترجل رسول الله ﷺ
٣١ - (أرجل) أى أسرح، وأنظف، وأحسن، وعبر فى الترجمة بالترجيل، ليبين أنه بمعنى الترجيل الذى دل عليه أرجّل المذكور، ولأن الترجيل مشترك بين الترجيل، وجعل الشعر جعدا بالعمل المذكور، كذا قيل، وهو مردود: بأن ترادفهما يعلم من مجيئهما فى الحديث، والترجل مشترك بين هذا والمشى راجلا، فالصواب: أنه إنما آثره؛ لأنه الأكثر فى الأحاديث. (وأنا حائض).
فيه: دلالة على طهارة يدها، وسائر ما لم يعتبر دم من بدنها، وهو إجماع، وعلى أنه لا تكره مخالطتها، ولا استعمال معجونها [ومطبوخها] (١) ونحوه الاضطجاع معها، والشرب مما تشرب منه، وعلى أنه ينبغى للمرأة أن تتولى خدمة زوجها بنفسها فى سائر الأحوال، ومجانبتها حال الحيض طريقة لليهود-لعنهم الله-.
٣١ - صحيح: رواه البخارى فى الحيض (٢٩٥)، وكذا مسلم (٢٩٧)، وأبو نعيم فى مستخرجه على مسلم (٦٨٤)، وأبو داود فى الصوم (٢٤٦٩)، وكذا رواه النسائى فى الطهارة (١/ ١٢٨)، وفى «الكبرى» (٢٧٠،٢٧١،٣٣٨٥)، وابن ماجه فى الصيام (١٧٧٨)، والدارمى فى الطهارة (١٠٥٨)، وأحمد فى «المسند» (٦/ ٢٠٨)، كلهم من طريق هشام بن عروة به فذكره. (١) ما بين [] طمس فى الأصل، والتصويب من (ش).
1 / 98