ألا يا أيها الباغي انتقاما
فصبرا لا تمل الانتظارا
لسوف تذوق كأس الموت مني
وعينك لا ترى أبدا نهارا
بحد مهندي وسنان رمحي
أدمر عرشك العالي دمارا
وإن تك جاهلا قدري وبأسي
فسل عني المجاهل والقفارا
لقد أنقذت الناصر من الموت؛ لأحارب به هذا الأمير الذي مات ضميره وخنقت جرائمه وجدانه، يكيد لي ليقتلني لأنه لم يعد واثقا بي بعدما علم أن الناصر لا يزال حيا، يسعى ليميتني لتموت مخاوفه ويدفن معي في الضريح جرائمه الهائلة، لقد أنقذت الحارس من السجن بدهائي، وها هو اليوم حر طليق منضم إلى الثائرين، أجل أيها الفاتك، سينتصر عليك طرفة كاتب سرك ويذيقك علقم الظلم، أنت تنتظر أن الأمير خالدا يشد أزرك إذا تمرد عليك شعبك ولم يخطر ببالك قط أن طرفة لم يقابل أميرا، ولم يحدث بشأنك وزيرا، بل زور لك هذا الكتاب لتطمئن ويسكن ثائر خوفك، أمرتني بتنظيم جيش يقاوم الخوارج وها قد نظمته وهيأته للانضمام إلى صفوفهم عند مسيس الحاجة، ظننت طرفة ضعيفا فنصبت له الفخاخ، فدونك فخاخا تسقط فيها لا محالة.
المشهد الثاني (طرفة - جابر)
صفحة غير معروفة