أسباب نزول القرآن
محقق
كمال بسيوني زغلول
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١١ هـ
مكان النشر
بيروت
كُنَّا جُلُوسًا فِي الْمَسْجِدِ، فَجَلَسَ إِلَيْنَا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ فَقَالَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ شَأْنُكَ؟ قَالَ:
خَرَجْنَا مَعَ رسول اللَّه ﷺ، مُحْرِمِينَ، فَوَقَعَ الْقَمْلُ فِي رَأْسِي وَلِحْيَتِي وَشَارِبِي حَتَّى وَقَعَ فِي حَاجِبِي، فَذَكَرْتُ ذلك للنبي ﷺ، فَقَالَ: مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ الْجَهْدَ بَلَغَ مِنْكَ هَذَا، ادْعُوا الْحَالِقَ، فَجَاءَ الْحَالِقُ فَحَلَقَ رَأْسِي، فَقَالَ: هَلْ تَجِدُ نَسِيكَةً؟ قُلْتُ:
لَا، وَهِيَ شَاةٌ، قَالَ: فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَطْعِمْ ثَلَاثَةَ آصُعٍ بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ. قَالَ فَأُنْزِلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وَهِيَ لِلنَّاسِ عَامَّةً] .
[٥٦] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى الْآيَةَ. [١٩٧] .
«١١٣» - أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَمْرٍو الْمُزَكِّي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَشِيرٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
كَانَ أَهْلُ الْيَمَنِ يَحُجُّونَ وَلَا يَتَزَوَّدُونَ، يَقُولُونَ: نَحْنُ الْمُتَوَكِّلُونَ، فَإِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ سَأَلُوا النَّاسَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى.
«١١٤» - وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ: كَانَ الرَّجُلُ يَخْرُجُ فَيَحْمِلُ كَلَّهُ عَلَى غَيْرِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى.
[٥٧] قَوْلُهُ تَعَالَى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ الْآيَةَ.
[١٩٨] .
(١١٣) أخرجه البخاري في الحج (١٥٢٣) وأبو داود في المناسك (١٧٣٠) والنسائي في التفسير (٥٣) وفي السير في الكبرى.
وذكره ابن كثير في تفسيره وزاد نسبته لابن أبي حاتم.
وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٣٦) .
وزاد نسبته في الدر (١/ ٢٢٠) لعبد بن حميد وابن المنذر وابن حبان والبيهقي في سننه.
(١١٤) مرسل، ويتفق مع السابق.
1 / 63