172

أساس البلاغة

محقق

محمد باسل عيون السود

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

حسرى، وحسرت الدابة بنفسها حسورًا، وحسرت بالكسر. ومن المجاز: فلان كريم المحسر أي المخبر. وحسر البصر من طول النظر فهو محسور وحسير، وحسر النظر بصري، وحسر البصر بالكسر فهو حسير، نحو علم فهو عليم، وهو من باب فعلته ففعل. وأرض عارية المحاسر: لا نبات فيها. قال الراعي: وعارية المحاسر أم وحش ... ترى قطع السمام بها غرينًا وأنشد الكسائي: خوت النجوم فأرضنا مجرودة ... غبراء ليس لنا بها متعلق صرماء عارية المحاسر لم تدع ... في النيب نقيًا باقيًا يتعرق وحسرت الريح السحاب. وحسر الماء: نضب. وحسر قناع الهم عنّى. ح س س أحسست منه مكرًا، وأحسست منه بمكر. وما أحسسنا منه خبرًا، وهل تحس من فلان بخبر. وتعالى الله أن يدرك بحاسّة من الحواس. ومن أين حسست هذا الخبر. واخرج فتحسس لنا. وضرب فما قال حس. وجيء به من حسك وبسك. وأنشد يصف امرأة ويشكوها: تركت بيتي من الأشيا ... ء قفرًا مثل أمسِ كلّ شيء كنت قد جم ... عت من حسي وبسي وصبحوهم فحسوهم: قتلوهم قتلًا ذريعًا " إذ تحسونهم بإذنه ". والنفساء تشتكي حسًا في رحمها أي وجعًا. ومن المجاز: حس البرد الزرع، والبرد محسة للنبات، وأصابتهم حاسة من البرد. وانحس شعره: تساقط، وانحست أسنانه: تحاتت. وحس الدابة بالمحسة: أزال عنها الغبار. ح س ف فلان ما يعطي من البر إلا نسافته، ومن التمر إلا حسافته. ح س ك كأن جنبه على حسك السعدان. ومن المجاز: في صدره عليّ حسكة أي عداوة، وقد حسك عليّ حسكًا، وهو حسك الصدر على أخيه، وأضمر له حسيكة، وبينهم حسائك. قال: ولا خير في أمر يكون حسيكة ... ولا في يمين ليس فيها مخارم أي مخارج وطرق يتفصّى بها الحالف. وحسك رأسه حسكًا وهو أشد الجعودة. وإنه لحسك مرس إذا كان باسلًا لا يرام. ح س ل " لا آتيك سنّ الحسل " مثل في

1 / 189