93

الأربعون الصغرى

محقق

أبو إسحاق الحويني الأثري

الناشر

دار الكتاب العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨

مكان النشر

بيروت

١٢١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ الشِّيرَازِيُّ قَالَا: ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زُهَيْرٌ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، أَنَّ حُذَيْفَةَ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " تَلَقَّتِ الْمَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَقَالُوا: عَمِلْتَ مِنَ الْخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: تَذَكَّرْ، قَالَ: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ، وَيَتَجَوَّزُوا عَنِ الْمُوسِرِ " قَالَ: " فَقَالَ اللَّهُ ﷿: تَجَوَّزُوا عَنْهُ " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ
١٢٢ - وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ، بِمَكَّةَ ثنا الْقَاضِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَالِكِيُّ إِمْلًاء، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا زَائِدَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ» قَالَ: وَبَصَقَ أَبُو الْيَسَرِ فِي صَحِيفَتِهِ وَقَالَ لِغَرِيمِهِ: اذْهَبْ فَهِيَ لَكَ، وَذَكَرَ أَنَّهُ كَانَ مُعْسِرًا. وَرَوَاهُ عُبَادَةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِي الْيَسَرِ، وَمِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ
الْبَابُ الْأَرْبَعُونَ ⦗١٧٥⦘ فِي الْمُؤْمِنِ يَجْتَهِدُ فِي اسْتِعْمَالِ مَا ذَكَرْنَاهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ ثُمَّ فِيمَا ذَكَرْنَاهُ فِي الْأَرْبَعِينَ الَّتِي خَرَّجْنَاهَا فِي شِعَارِ أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَيَسْتَعِينُ بِاللَّهِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ، فَإِذَا حَانَ حَيْنُهُ الَّذِي لَمْ يَنْجُ مِنْهُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلَا يَنْجُو مِنْهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، أَحْسَنَ الظَّنَّ بِاللَّهِ ﷿، وَرَجَا رَحْمَتَهُ، وَجَعَلَ عَلَيْهَا اعْتِمَادَهُ كَمَا أَمَرَ بِهِ الْمُصْطَفَى ﵊

1 / 173