الكتاب: الأربعون الأبدال التساعيات للبخاري ومسلم أو أحدهما - مخطوط
المؤلف: أبو محمد عبد المؤمن بن أبي القاسم الدمياطي
المتوفى: ٧٠٥ هـ
1 / 1
ق ١
الجزء الأول من الأربعين الأبدال التساعيات
للبخاري ومسلم أوأحدهما رحمة الله عليهما
تخريج شيخنا وسيدنا الإمام العالم العامل الحافظ قدوة الخلف بقية السلف مفتي المسلمين شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن أبي القاسم الدمياطي فسح الله من مدته أعاد على المسلمين من بركته
خذها أحاديث أبدال مصححة وافت تساعية الإسناد في العدد
في أول وقعت فيه موافقة أحمد بن شعيب قابل السدد
وتلوه وردت فيه مصافحة لمسلم حافظ متقن الألفاظ والسند
ومثله بعد عشرين موافقة للترمذي أبي عيسى حماه رد
ق ٢ (أ)
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد،
الحمد لله سامع الأصوات مجيب الدعوات وقاضي الحاجات وكاشف البليات ومفرج الكربات العالم بالكليات والجزئيات، والمطلع على ما في القلوب والنيات والضمائر والطويات والسرائر والحفيات، مكفر الخطيات والسيئات، وغافر الذنوب السالفات والحادثات، أحمده بما يجب من الأسماء والصفات، وأشكره على أنعمه المترادفات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي قائلها من وبال التبعات وتبوؤه منازل أهل الكرامات وأشهد أن محمدًا عبده الساعي إلى الخيرات والقربات، ورسوله الداعي إلى الطاعات والعبادات، صلى الله وعلى آله صلاة تبلغ أعلى الدرجات في سواء الجنات.
وبعد فإني قد استخرت الله تعالى وخرجت من مسموعاتي العاليات أربعين حديثًا أبدالا تساعيات للبخاري ومسلم أو أحدهما رحمة الله عليهما
1 / 2
الحديث الأول
قرئ على الشيخ الصالح المعمر أبي الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي علي الحسن بن منصور البغدادي الأزجي الحنبلي وأنا أسمع بالقاهرة قدمها بأبنيات، عن الشريف النقيب أبي جعفر وأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز
ق ٢ (ب)
ابن علي بن إسماعيل بن علي بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس العباسي المكي قال: أنبأ أبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن العباس بن عبيد الله بن جعفر المكي الشافعي قراءةً عليه وأنا أسمع بمكة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة قال: أنبأ أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد بن فراس العبقسي المكي قال: أنبأ أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الدبيلي المكي قراءةً عليه في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة قال: أبو صالح محمد بن أبي الأزهر المكي مولى بني هاشم المعروف بابن زنبور قال: ثنا حماد بن زيد، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: (كان رسول الله ﷺ أجمل الناس وجهًا، وأجود الناس كفًا، وأشجع الناس قلبًا، خرج وقد فزع أهل المدينة فركب فرسًا لأبي طلحة عريًا ثم رجع وهو يقول: لم تراعوا لم تراعوا، ثم قال: إني وجدته بحرًا)
رواه البخاري في الجهاد عن أحمد بن عبد الملك، وعن سليمان بن حرب، وعن قتيبة، وفي الجهاد والأدب عن عمرو بن عون. ورواه مسلم في الفضائل عن يحيى بن يحيى، وسعيد بن منصور، وأبي الربيع، وأبي كامل. ورواه الترمذي في الجهاد عن قتيبة. ورواه النسائي في اليوم والليلة عن محمد بن زنبور. ورواه ابن ماجة في الجهاد عن أحمد بن عبدة، عشرتهم عن حماد بن زيد فوقع موافقةً
ق٣ (أ)
عاليةً للنسائي في ابن زنبور. كأني سمعته من أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي وكانت وفاته بهمدان يوم الأربعاء سابع ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة، وكان مولده بالري في سنة أحدى وثمانين وأربعمائة، وبدلًا عاليًا للبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وهو أحد الأحاديث التساعيات التي وقعت إلينا موافقة بعلو درجتين.
وقد وقع إلينا أيضا موافقة للبخاري في سليمان بن حرب الأزدي الواشحي البصري قاضي مكة أخبرناه أبو علي منصور بن سند بن منصور بن الدماغ فيما قرأت عليه بالإسكندرية في الثانية قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الحافظ قراءةً عليه وأنا أسمع بالثغر قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قال: أنبأ أبو منصور محمد بن سليمان بن داود بن سليمان بن داود الوكيل قال: ثنا أبو الحسن علي بن الفضل بن شهريار المعدل قال: ثنا أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس قال: أنبأ سليمان قال: ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس قال: (كان النبي ﷺ أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس)
1 / 3
الحديث الثاني
أخبرنا علي بن الحسين بن علي النجار قراءةً عليه، عن أحمد بن محمد بن عبد العزيز الهاشمي قال: أنبأ الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي قال: أنبأ أحمد بن إبراهيم بن أحمد الفراسي قال: أنبأ محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي الفضل قال:
ق ٣ (ب)
ثنا أبو صالح محمد بن أبي الأزهر الهاشمي، ثنا إسماعيل بن جعفر المدني، أخبرني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: (من كان حالفًا فلا يحلف إلا بالله، وكانت قريش تحلف بآبائها، فقال: لا تحلفوا بآبائكم)
رواه البخاري في أيام الجاهلية عن قتيبة. ورواه مسلم في الأيمان والنذور عن يحيى بن يحيى، ويحيى بن أيوب، وقتيبة، وابن حجر، أربعتهم عن أبي إبراهيم إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير قارئ أهل المدينة أخي محمد ويحيى وكثير ويعقوب بني جعفر، قدم بغداد وكان مؤدبًا بها لعلي بن المهدي المعروف بابن ريطة، لم يزل بها حتى مات سنة ثمانين ومائة فوقع بدلًا للبخاري ومسلم، ورواه مسلم أيضًا عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، أبيه، عن جده، عن عقيل، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب ﵁، عن النبي ﷺ. فباعتبار العدد إلى النبي ﷺ كأني سمعته من مسلم وصافحته به، وكانت وفاة مسلم عشية الأحد لخمس أو لست بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين، ومات البخاري قبله ليلة السبت يوم الفطر سنة ست وخمسين ومائتين، وابن ماجة في رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين، وأبو داود في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين،والترمذي في رجب
ق ٤ (أ)
سنة سبع وسبعين ومائتين، والنسائي في صفر سنة ثلاث وثلاثمائة.
1 / 4
الحديث الثالث
قرأت على الشيخين العالمين الحنبليين أبي المظفر وأبي عبد الله محمد بن أبي البدر مقبل بن فتيان بن مطر النهرواني المحتد البغدادي الدار والمولد الفقيه المعروف بابن المنى، وأبي محمد إبراهيم بن أبي الثناء محمود بن سالم بن مهدي البغدادي الأزجي المقرئ المعروف بابن الخير منفردين ببغداد في الرحلة الأولى قلت لكل واحد مهما: أخبرتك الجهة العالمة الكاتبة فخر النساء شهدة بنت الشيخ أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الأبري الدينوري قراءةً عليها وأنت تسمع فأقر به وقال: نعم (ح) وقرأت ببغداد أيضًا على أبي الحسن علي بن عبد اللطيف بن يحيى بن علي بن خطاب الدينوري البغدادي الخيمي، وعلى أبي القاسم علي بن أبي غالب هبة الله بن عبد الله بن محمد السامري، وعلى أبي صالح محمد بن أبي الحسن بن أبي بكر بن صالح الدقاق، عن شهدة (ح) وشافهني العدل أبو الفرج عبد اللطيف بن أبي السعادات المبارك بن أبي محمد المبارك بن أبي السعادات المبارك بن عبيد الله بن هبة الله النهرواني المحتد البغدادي الدار والمولد، وأم محمود زاهدة بنت المظفر بن إبراهيم بن محمد بن البرني، وأبو الفضل
ق ٤ (ب)
إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن محمد بن أحمد الأواني المحتد الدمشقي الدار والمولد، أبو القاسم بن أبي الحرم الطرابلسي، وأبو المعالي بن أبي الحسن القرشي، كلهم عن زهدة (ح) وأخبرنا أحمد بن المفرج الدمشقي قراءةً عليه بها، وعجيبة بنت محمد البغدادية كتابةً، عن شهدة، وأم عتب تجني بنت عبد الله الوهبانية، قالتا: أخبرنا الشريف نقيب النقباء أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي العباسي الزينبي قراءةً عليه ونحن نسمع (ح) وقرأت على أبي العباس بن أبي الفتح بدمشق، عن العدل أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن العباس الحراني قال: أنبأ أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق بن محمد بن عبد الله بن الليث الأشهلي، وكان يأخذ على جزء هلال الحفار دينارًا صحيحًا (ح) وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي الفضائل الفقيه، وأبو الحسن بن أبي الفتح الصوفي، وأبوا القاسم الأنصاريان حمزة بن عمر بن عتيق بن أوس الغزال، وعبد الله بن الحسين بن عبد الله الحموي، وأبو إبراهيم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الجباب بالفسطاط والإسكندرية وحلب، قالوا: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الفقيه قراءةً عليه ونحن نسمع بالثغر، أنبأ أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي قراءةً عليه في سنة ثماني وثمانين وأربعمائة بأصبهان في الأول من فوائده، قالوا: أنبأ أبو الفتح
ق ٥ (أ)
هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان قراءةً عليه ونحن نسمع، قال الثقفي في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربعمائة قال: أنبأ أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان قراءةً عليه في رجب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة قال: أنبأ أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي يوم الاثنين لست خلون من شوال سنة تسع وأربعين ومائتين قال: ثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله ﵄ (أن رجلًا أتى المسجد والنبي ﷺ يخطب الجمعة، فقال له رسول الله ﷺ: أصليت يا فلان؟ قال: لا، قال: قم فاركع)
رواه البخاري عن أبي النعمان. ومسلم عن قتيبة، وأبي الربيع. وأبو داود عن سليمان بن حرب. والترمذي والنسائي عن قتيبة، جميعًا عن حماد بن زيد. فوقع بدلًا للبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي. ورواه البخاري ومسلم أيضًا وابن ماجة من حديث ابن عيينة، عن عمرو، عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بكسر اللام، أخي أدي رهط معاذ بن جبل ابني سعد بن علي بن أسد بن سادة بن تزيد بالتاء المنقوطة من فوق، أخي غضب بفتح الغين المعجمة رهط بياضة وزريق ابني عامر بن زريق بن عبد حارثة
ق ٥ (ب)
ابن مالك بن غضب ابني جشم بن الخزرج. ورواه مسلم أيضًا عن أبي بكر، ويعقوب الدورقي، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن عمرو. وعن محمد بن رافع، وعبد بن حميد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عمرو. وعن بندار، عن غندر، عن شعبة، عن عمرو. ورواه النسائي أيضًا عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد، عن شعبة، عن عمرو. وعن إبراهيم بن الحسن، ويوسف بن سعيد، عن حجاج، عن ابن جريج، عن عمرو. فكأني من طريق أيوب وشعبة وابن جريج، سمعته من عبد الغافر بن محمد الفارسي في طريق مسلم، ومن عبد الرحمن بن حمد الدوني في طريق النسائي، وكانت وفاة الفارسي في سنة ثماني وأربعين وأربعمائة، ووفاة الدوني سنة إحدى وخمسمائة، ولله الحمد والمنة.
1 / 5
الحديث الرابع
قرأت على الشيخ الصالح المعمر أبي العزائم عيسى بن سلامة بن سالم بحران، وعلى أبي محمد إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي ببغداد، وعلى صفية بنت عبد الوهاب بن علي بن الخضر بحماه، وعلى أبي العباس أحمد بن المفرج بن علي بدمشق، قال عيسى وإبراهيم أنبأ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان الحاجب المعروف بابن البطي إجازة، وقالت صفية: أنبأ أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رافع المعروف
ق ٦ (أ)
والده بابن تاج القراء إذنًا، قال أبو العباس: أنبأ ابن البطي، وابن تاج القراء كتابةً، قالا: أنبأ أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي قال: أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المُجَبِّر قال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس إملاءً قال: ثنا أبو مصعب، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: (إن خياطًا دعا رسول الله ﷺ إلى طعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع رسول الله ﷺ، فقرب إليه خبزًا من شعير ومرقًا فيه دباء وقديد، قال أنس: فرأيت رسول الله ﷺ يتتبع الدباء في حروف الصحفة، قال: فلم أزل أحب الدباء من ذلك اليوم) .
رواه البخاري في البيوع عن عبد الله بن يوسف، والقعنبي، وفي الأطعمة عن قتيبة، وأبي نعيم، وإسماعيل. ورواه مسلم والترمذي والنسائي جميعًا عن قتيبة. ورواه أبو داود عن القعنبي خمستهم، عن أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر نافع بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن جثيل بن عمرو بن الحارث ذي أصبح. فوقع لنا بدلًا للبخاري ومسلم
ق ٦ (ب)
وأبو داود والترمذي والنسائي رحمة الله عليهم.
1 / 6
الحديث الخامس
أخبرنا الأشياخ أبو الحسن علي بن أبي الفضائل هبة بن سلامة بن المسلم بن أحمد بن علي اللخمي الفقيه الخطيب الشافعي المصري قراءةً عليه غير مرة بمنزله بالفسطاط بزقاق بني جمح أخي سهم ابني عمرو بن مصيص، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح بن الحسين بن إبراهيم، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن المالكيان بالإسكندرية في الرحلة الثانية قراءةً وسماعًا، وكتب إلينا العلامة أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الأحد بن عبد الغالب السخاوي من دمشق، قالوا: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني الحافظ قراءةً عليه ونحن نسمع بالثغر في تواريخ مختلفة قال: أنبأ السلار الرئيس أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد علاون الكرجي، قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وفيها مات، أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي الحيري بنيسابور قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم (ح) وأخبرنا أبو القاسم بن أبي السعود
ق ٧ (أ)
ابن أبي القاسم البغدادي قراءةً عليه عودًا على بدء قال: أخبرتنا أم عتب تجني بنت عبد الله الوهبانية قراءةً عليها ونحن نسمع ببغداد قالت: أنبأ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي قراءةً عليه ونحن نسمع قال: أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه قال: أنبأ أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار قراءةً عليه في سنة ثماني وثلاثين وثلاثمائة، قالا: أنبأ أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ببغداد قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: (سقط رسول الله ﷺ من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى قاعدًا فصلينا قعودًا، فلما قضى الصلاة، قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعون)
وأخبرناه أبو محمد بن أبي المنصور أيضًا بقراءتي عليه بالثغر قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه قال: أنبأ أبو الحسن مكي بن منصور قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قال، ثنا حاجب بن أحمد الطوسي
ق ٧ (ب)
قال: ثنا عبد الرحيم هو ابن منيب قال: ثنا سفيان، عن الزهري، سمع أنس يقول: (سقط رسول الله ﷺ عن فرس فجحش شقه الأيمن فأتيناه نعوده فحضرت الصلاة فصلى قاعدًا وصلينا قعودًا، فلما قضينا الصلاة، قال: إنما الإمام ليؤتم به، إذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعون) .
رواه البخاري في الصلاة عن علي بن المديني، وأبي نعيم. ورواه مسلم عن أبي بكر، والناقد، ويحيى بن يحيى، وقتيبة، وزهير بن حرب، وأبي كريب. ورواه النسائي عن هناد بن السري. ورواه ابن ماجة عن هشام بن عمار، عشرتهم عن سفيان بن عيينة، فوقع بدلا للبخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة من الوجهين جميعًا. ورواه أبو داود من حديث مالك، والترمذي من حديث الليث بن سعد، وقد اتفقا عليه أيضًا من حديث يونس والليث ومالك. وانفرد به البخاري من حديث شعيب. وانفرد به مسلم من حديث معمر، ستتهم عن الزهري. ورواه أيضًا حميد، عن أبي حمزة أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام
ق ٨ (أ)
بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، ووقع لنا بدلًا تساعيًا أيضًا.
أخبرناه أبو الحجاج الحافظ قال: أنبأ أبو سعيد بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الداراني، أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد الحداد، ثنا أبو نعيم الحافظ، ثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ حميد الطويل، عن أنس بن مالك: (أن رسول الله ﷺ سقط عن فرسه فجحش شقه أو فخذه، وآلى من نساءه شهرًا فجلس في مشربة له درجها من جذوع، فأتاه أصحابه يعودونه، قال: فصلى بهم جالسًا وهم قيام، فلما سلم قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا، وإن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا، ونزل لتسع وعشرين، فقالوا: يا رسول الله، إنك آليت شهرًا، قال: إن الشهر تسع وعشرون)
رواه البخاري في الصلاة عن محمد بن عبد الرحيم صاعقة، عن يزيد بن هارون فوقع بدلًا له، ورواه أيضًا في الملازمة من حديث مروان بن معاوية، عن حميد، وفي الصوم والنذور
ق ٨ (ب)
والنكاح من حديث سليمان بن بلال، عن حميد، ورواه في الطلاق نازلًا عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه، عن سليمان بن بلال، عن حميد الطويل، فكأني من هذا الوجه سمعته من أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي البوشنجي، وكانت بها وفاته في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة. وأخرج الترمذي والنسائي منه قصة الإيلاء فقط، وجاء في لفظ الزهري (صلينا قعودًا)، وفي لفظ حميد (صلى بهم جالسًا وهم قيام) وكلاهما صحيح لأنهم افتتحوا الصلاة قيامًا فالتفت ﷺ فأشار إليهم فقعدوا، وقد بين ذلك في رواية جابر وعائشة، فجودا الحديث الوارد في صحيح مسلم من حديث هشام، عن أبيه، عن عائشة قالت: (اشتكى رسول الله ﷺ فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه، فصلى رسول الله ﷺ جالسًا فصلوا بصلاته قيامًا، فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا، فلما انصرف قال: إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا) . ومن حديث أبي الزبير، عن جابر أنه قال: (اشتكى رسول الله ﷺ فصلينا
ق ٩ (أ)
وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قيامًا فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم قال: إن كدتم آنفًا تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم، إن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا)
1 / 7
الحديث السادس
قرأت على الشيخة الصالحة ست العشير أم حمزة صفية بنت أبي محمد عبد الوهاب بن علي بن الخضر بن عبد الله بن علي القرشية الأسدية الزبيرية الدمشقية بمنزلها بسوق الأعلى من حماة بمحضر من ولدها قاضي القضاة أبي يعلي حمزة بن محمد بن الحسين البهراني، عن أبي الفرج مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن إبراهيم الثقفي، والإمام المفتي أبي عبد الله الحسن بن العباس بن علي الرستمي، وأبي الحسن علي بن أحمد بن محمد اللباد، وأبي الغنائم محمد بن عبد المؤمن بن هبة الله بن أحمد، وأبي القاسم محمود بن عبد الكريم بن علي بن محمد بن إبراهيم التاجر المعروف بفورجه، قال الرستمي، ثنا أبو عيسى عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن زياد
ق ٩ (ب)
، وأبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الفضل بن الربيع البزاني، قال الثقفي: أنبأ زياد المذكور. وقال الباقون: أنبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين بن ماجة الأبهري، قالوا: أنبأ أبو جعفر أحمد بن محمد بن المزربان الأبهري قال: أنبأ أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم الجزوري قال: ثنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي الملقب بلوين قال: ثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: (رأى رسول الله ﷺ على عبد الرحمن بن عوف صفرة، فقال: ما هذا؟ قال: يا رسول الله، إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، فقال النبي ﷺ: أولم ولو بشاة) قال لوين: الوقية أربعون، والنش عشرون، والنواة وزن خمسة.
رواه البخاري في النكاح عن سليمان، وفي الدعوات عن مسدد. ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى، والزهراني، وقتيبة. ورواه الترمذي عن قتيبة. وابن ماجة عن أحمد بن عبدة، ستتهم عن حماد بن زيد، فوقع بدلًا للبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة. ورواه أبو داود من حديث حماد بن سلمة، عن ثابت، وحميد، عن أنس، ورواه النسائي عن أبي بكر، عن بهز، عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحده، فكأني
ق ١٠ (أ)
سمعته من عبد الرحمن بن حمد الدوني وكانت وفاته في سنة إحدى وخمسمائة، ولله الحمد والمنة.
1 / 8
الحديث السابع
أخبرنا أبو الحسن بن أبي عبد الله بن أبي الحسن البغدادي قراءةً عليه بالقاهرة قال: أنبأ الشيخان الشريف أبو هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الهاشمي الدوشاني، والعالملاة شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الأبري قراءةً عليهما وأنا أسمع ببغداد (ح) وأخبرنا الإمام أبو الحسن بن أبي الفضائل الشافعي الفقيه بالفسطاط قراءةً عليه قال: أخبرتنا شهدة بنت أحمد الأبري قراءةً عليها وأنا أسمع ببغداد (ح) وقرأت على أبي العباس بن أبي الفتح بدمشق، عن أبي جعفر المبارك بن علي بن خلف الكرخي،وبشارة بنت أبي السعادات مسعود بن موهب، قالوا: أنبأ أبو عبد الله الحسين بن أبي القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد البسري، أنبأ أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري قال: قرئ على أبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح الصفار وأنا أسمع في المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة قال: ثنا سعدان بن نصر، ثنا سفيان، عن أبي حازم، سمع سهل بن سعد الساعدي يقول: كنت في القوم عند النبي ﷺ
ق ١٠ (ب)
فقامت امرأة فقالت: أنها وهبت نفسها لك فرا فيها رأيك، فقام رجل من الناس فقال: يا رسول الله، زوجنيها، فلم يرد عليه شيئًا، ثم قامت فقالت: يا رسول الله: أنها قد وهبت نفسها لك فرا فيها رأيك، فقام الرجل فقال: يا رسول الله، زوجنيها، ثم قامت الثالثة، فقال له النبي ﷺ: هل عندك من شيء؟ فقال: لا، قال: فاذهب فاطلب، فذهب فطلب فلم يجد شيئًا، فقال: اذهب فاطلب ولو خاتمًا من حديد، قال: فذهب فطلب، فقال: لم أجد شيئًا، قال: هل معك من القرآن شيء؟ قال: نعم سورة كذا وسورة كذا، قال: اذهب فقد زوجتكها على ما معك من القرآن) .
رواه البخاري عن علي بن عبد الله. ومسلم عن زهير بن حرب. والنسائي عن محمد بن عبد الله بن يزيد، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة. فوقع بدلًا للبخاري ومسلم والنسائي. ورواه البخاري أيضًا عن يحيى، عن وكيع. ورواه القزويني عن حفص بن عمرو الربالي، عن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن سفيان الثوري، عن أبي حازم سلمة بن دينار مختصرًا. فكأني من هذه الطريق سمعته من الدارودي، ومحمد بن الحسين القزويني المقومي. وحدث المقومي بالسنن عن الخطيب أبي طالحة القاسم بن أبي المنذر القزويني سنة أربع وثمانين وأربعمائة، وكان مولده في سنة ثماني وتسعين وثلاثمائة، وحدث الخطيب بها
ق ١١ (أ)
عن أبي الحسن علي بن إبراهيم القطان القزويني في سنتي ثماني، وتسع وأربعمائة
1 / 9
الحديث الثامن
أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أبي السعود نصر بن أبي القاسم بن أبي الحسن البغدادي التاجر قراءةً عليه غير مرة بمصر ودمشق وحماة، قال: أخبرتنا أم عتب تجني بنت عبد الله الوهبانية قراءةً عليها وأنا أسمع ببغداد قالت: أنبأ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي قراءةً عليه وأنا أسمع قال: أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه قراءةً عليه وأنا أسمع قال: أنبأ أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار قراءةً عليه في سنة ثماني وثلاثين وثلاثمائة (ح) وأخبرنا أبو الحسن بن أبي الفضائل الفقيه، وعبد الوهاب بن ظافر بن علي، وعبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن الإسكندريان سماعًا عليهم، وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي كتابةً، قالوا: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قراءةً عليه ونحن نسمع، أنبأ أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي بأصبهان قال: أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي الحيري بنيسابور، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم، قالا: ثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ببغداد قال: ثنا سفيان، عن ابن المنكدر، سمع جابرًا يقول: (ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعم لك عينًا فأتينا النبي ﷺ فذكر ذلك له، فقال: سمي أبنك عبد الرحمن) .
ق ١١ (ب)
رواه البخاري عن صدقة بن الفضل، وعبد الله بن محمد. ورواه مسلم عن الناقد، وابن نمير، أربعتهم عن سفيان بن عيينة. فوقع بدلًا لهما. ورواه مسلم أيضًا عن أمية بن بسطام، عن يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم. وعن علي بن حجر، عن ابن علية، عن روح، عن أبي بكر محمد بن المنكدر أخي ربيعة ابني عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة، وقيل أبو عبد الله أخو عمر وأبي بكر ﵃، ولد أبوهم وعمهم في عهد النبي ﷺ. فكأني من طريق روح سمعته من عبد الغافر بن محمد الفارسي.
1 / 10
الحديث التاسع
أخبرنا علي بن الحسين بن علي النجار قراءةً عليه، عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العباسي، أنبأ أبو علي الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعي، أنبأ أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد العبقسي، أنبأ أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الدبيلي، ثنا أبو صالح محمد بن أبي الأزهر المعروف بابن زنبور قال: ثنا إسماعيل هو ابن جعفر المدني قال: ثنا عبد الله بن دينار، أنه سمع ابن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي؟
ق ١٢ (أ)
فوقع الناس في شجر البوادي، قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت، ثم قالوا: حدثنا يا رسول الله، ما هي؟ فقال رسول الله ﷺ: هي النخلة، فذكرت ذلك لعمر، فقال: لأن تكون قلت هي النخلة كان أحب إلي من كذا وكذا) .
رواه البخاري في العلم عن قتيبة. ورواه مسلم عن قتيبة، ويحيى بن أيوب، وعلي بن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر، فوقع بدلًا لهما. ورواه الترمذي في الأمثال عن إسحاق بن موسى، عن معن، عن مالك، عن ابن دينار. فكأني سمعته من القاضي أبي عامر محمود بن القاسم بن محمد الأزدي الهروي، وكانت وفاته جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وكان مولده في سنة أربعمائة، وتوفى شيخه عبد الجبار بن محمد الجراحي في سنة أثنتي عشرة وأربعمائة
1 / 11
الحديث العاشر
أخبرنا أبو الحسن بن أبي عبد الله البغدادي قراءةً عليه، عن أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكي، أنبأ الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن المكي، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن أحمد المكي، أنبأ محمد
ق ١٢ (ب)
بن إبراهيم بن عبد الله المكي، ثنا أبو صالح محمد بن أبي الأزهر المكي، ثنا إسماعيل هو بن جعفر المدني، أنبأ عبد الله بن دينار، أنه سمع ابن عمر يقول: (أن رسول الله ﷺ بعث بعثًا وأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمرته، فقام رسول الله ﷺ فقال: إن تطعنوا في إمرته فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله إن كان لخليقًا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا من أحب الناس إلي من بعده) .
رواه البخاري في الفضائل عن قتيبة. ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى، وابن أيوب، وقتيبة، وابن حجر. ورواه الترمذي والنسائي عن علي بن حجر، أربعتهم عن إسماعيل بن جعفر. فوقع بدلًا للبخاري ومسلم والترمذي والنسائي. ورواه الترمذي أيضًا عن أحمد بن الحسن، عن القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن مولاه عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب. فكأني سمعته من القاضي أبي عامر الأزدي، وساويت فيه الكروخي عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل أبي الفتح الهروي، وكان مولده بها في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة
ق ١٣ (أ)
، وتوفى بمكة مجاورًا في الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة ثماني وأربعين وخمسمائة بعد مصدر الحج بثلاث.
1 / 12
الحديث الحادي عشر
أخبرنا أبو محمد إبراهيم بن أبي الثناء محمود بن سالم بن مهدي ببغداد، وأبو العزائم عيسى بن سلامة بن سالم بحران، وأبو الحسن بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بالقاهرة، عن الحاجب أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان البغدادي المعروف بابن البطي قراءةً، وقرأت على أم حمزة بنت أبي محمد القرشية بحماة، عن أبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رافع المعروف والده ابن تاج القراء (ح) وأخبرنا أحمد بن المفرج بن علي بدمشق، عن ابن البطي، وابن تاج القراء، قالا: أنبأ أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي الفراء البانياسي المالكي، أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المُجبّر قال: ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام الهاشمي قال: ثنا أبو مصعب، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر ﵄ أنه قال: (كنا إذا بايعنا رسول الله ﷺ بايعناه على السمع والطاعة، يقول لنا: فيما استطعت)
وأخبرنا علي بن الحسين الحنبلي، عن
ق ١٣ (ب)
أحمد بن محمد المكي، أنبأ الحسن بن عبد الرحمن المكي، أنبأ أحمد بن إبراهيم المكي، ثنا محمد بن أبي الأزهر المكي، ثنا إسماعيل هو ابن جعفر، أنبأ عبد الله بن دينار، أنه سمع ابن عمر قال: (كنا نبايع رسول الله ﷺ على السمع والطاعة، فيقول لنا: فيما استطعتم) .
رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، عن مالك. ورواه مسلم عن قتيبة، ويحيى بن أيوب، وعلي بن حجر. ورواه الترمذي والنسائي جميعًا عن علي بن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر. فوقع بدلًا للبخاري من الوجه الأول، وبدلًا لمسلم والترمذي والنسائي من الوجه الثاني. ورواه أبو داود عن حفص، عن شعبة، عن ابن دينار. ورواه النسائي أيضًا عن قتيبة، عن سفيان، عن ابن دينار. وعن الحسن بن محمد، عن حجاج، عن ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن ابن دينار. فكأني سمعته من القاضي أبي نصر أحمد بن الحسين بن الكسار الدينوري، وسمع الدوني منه السنن في شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وكان سماعه لها من أبي بكر أحمد بن محمد بن السني في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
1 / 13
الحديث الثاني عشر
قرأت على أبي القاسم عبد الله بن أبي علي الحسين بن عبد الله بن الحسين بن رواحة بن إبراهيم بن عبد الله بن رواحة بن عبيد بن محمد
ق ١٤ (أ)
ابن عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحموي بحلب، أخبرك أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ قراءةً عليه وأنت تسمع، أنبأ الشيخان أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفي في الجانب الغربي من بغداد، وأبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيتي في الجانب الشرقي منها سنة أربع وتسعين وأربعمائة، قالا: أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، أنبأ أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبده بن الربيع بن صبح العباداني، ثنا علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن الطائي بسامراء سنة أربع وستين ومائتين، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سهل بن سعد الساعدي قال: (شهدت المتلاعنين على عهد رسول الله ﷺ وأنا ابن خمس عشرة، ففرق رسول الله ﷺ بينهما حيث تلاعنا)
وأخبرنا أبو محمد بن أبي المنصور بن أبي الحسن المالكي بقراءتي عليه بالثغر قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه قراءةً عليه وأنا أسمع في شهر رجب سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، أنبأ السلار الرئيس أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي قدم علينا أصبهان قال: أنبأ القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري بنيسابور قال: ثنا أبو محمد حاجب بن أحمد بن يرحم بن سفيان الطوسي، ثنا عبد الرحيم هو ابن منيب، ثنا ابن
ق ١٤ (ب)
عيينة، عن الزهري، عن سهل بن سعد قال: (شهدت النبي ﷺ فرق بين المتلاعنين وأنا ابن خمس عشرة سنة) .
رواه البخاري في الأحكام والمتحاربين عن علي بن المديني. ورواه أبو داود في الطلاق عن مسدد، ووهب بن بيان، وأحمد بن عمرو بن السرح، وعمرو بن عثمان الحمصي، خمستهم عن سفيان بن عيينة. فوقع بدلًا للبخاري وأبو داود من الوجهين جميعًا. ورواه البخاري وأبو داود أيضًا ومسلم من حديث مالك، عن الزهري. ورواه البخاري أيضًا مطولًا ومختصرًا في الصلاة والطلاق عن يحيى، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن الزهري، وفي التفسير عن إسحاق، عن محمد بن يوسف، عن الأوزاعي، عن الزهري. ورواه مسلم أيضًا عن ابن رافع، عن عبد الرزاق به. وعن حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري. ورواه أبو داود أيضًا عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب به. وعن محمود بن خالد، عن محمد بن يوسف به. وعن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن عياض بن عبد الله الفهري وغيره، عن ابن شهاب. ورواه النسائي في الطلاق عن محمد بن مسلمة، عن ابن القاسم، عن مالك، فكأني سمعته من الداودي، والفارسي، والدوني، وأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب، وكانت وفاته في سابع ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة
ق ١٥ (أ)
، وكانت وفاة رفيقه في رواية السنن أبي علي علي بن أحمد بن علي التستري البصري في سنة تسع وسبعين وأربعمائة، وكانت وفاة شيخهما القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي البصري في أواخر ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة، وكان مولده في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
1 / 14
الحديث الثالث عشر
أخبرنا الشيخ العالم أبو الحسن علي بن الشيخ أبي الفتح محمود بن أبي العباس أحمد بن أبي جعفر علي بن أحمد بن عثمان بن موسى البصري، والفقيه أبو الحسن علي بن أبي الفضائل هبة الله بن سلامة بن المسلم بن أحمد بن علي المصري، وأبو إبراهيم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله المالكي، وأبا القاسم حمزة بن عمر بن عتيق بن أوس الغزالي، وعبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري، وعبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن، قالوا: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قال: أنبأ أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد الثقفي في الثالث من فوائده قال: ثنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، ثنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، ثنا سعدان بن نصر بن منصور، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله يقول: (لما نزل على النبي ﷺ "قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابًا من فوقكم" قال: أعوذ بوجهك " أو من تحت أرجلكم" قال: أعوذ بوجهك "أو يلبسكم شيعًا ويذيق
ق ١٥ (ب)
بعضكم بأس بعض" قال: هاتان أهون أو أيسر) .
رواه البخاري في الإعتصام عن علي بن المديني. ورواه الترمذي في التفسير عن ابن أبي عمر، كلاهما عن سفيان بن عيينة، فوقع بدلًا للبخاري والترمذي. ورواه البخاري أيضًا في التفسير والتوحيد من حديث حماد بن زيد. ورواه النسائي من حديث حماد بن زيد، ومعمر، جميعًا عن عمرو بن دينار.
1 / 15
الحديث الرابع عشر
أخبرنا علي بن الحسين بن علي البغدادي، عن أبي بكر محمد بن عبيد الله بن نصر بن السري البغدادي المعروف بابن الزغواني قراءةً عليه قال: أنبأ أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد البسري البندار قراءةً عليه وأنا أسمع، أنبأ أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: ثنا علي بن الجعد قال: أنبأ شعبة، وشيبان، عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك قال: (صليت خلف النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحد منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم) .
رواه البخاري عن حفص بن عمر الحوضي، عن شعبة ولم يذكر عثمان. فوقع بدلًا له. ورواه مسلم عن أبي موسى، وبندار، عن غندر، عن شعبة. ورواه أبو داود من حديث هشام، عن قتادة. والترمذي
ق ١٦ (أ)
، والنسائي من حديث أبي عوانة، عن قتادة. ورواه النسائي أيضًا عن عبد الله بن محمد الزهري، عن سفيان، عن أيوب. وعن أبي سعيد الأشج، عن عقبة بن خالد، عن شعبة. وابن أبي عروبة، كلهم عن قتادة. ورواه ابن ماجة عن محمد بن الصباح، عن سفيان، عن أيوب، عن قتادة. وعن جُبَارة، عن أبي عوانة، عن قتادة، ولم يذكرا عثمان. فكأني من حديث شعبة وأيوب سمعته من الفارسي والدوني والمقومي، وقد وقع إلينا تساعيًا أيضًا من حديث حميد، عن أنس.
أخبرناه أبو القاسم بن أبي الحرم بقراءتي عليه بالثغر قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قراءةً عليه وأنا حاضر في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وخمسائة، أنبأ أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن أحمد بن علي بن أشتة في صفر سنة تسع وثمانين وأربعمائة قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد المعروف بماشاده في جمادى الأولى سنة أربع عشرة وأربعمائة قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد الأسواري قال: ثنا أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، ثنا حميد الطويل، أنس بن مالك قال: (كان النبي ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين) .
ق ١٦ (ب)
1 / 16
الحديث الخامس عشر
قرأت على الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب، أخبرك أبو عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الكراني بأصبهان قراءةً عليه قال: أنبأ أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي قال: أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه قال: أنبأ الإمام أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير الطبراني قال: ثنا أبو مسلم الكشي قال: ثنا أبو عاصم (ح) وقرئ على ابن الخليل أيضًا وأنا أسمع أخبرك أبو جعفر محمد بن إسماعيل محمد الطرسوسي بأصبهان، عن الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قال: أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ في المستخرج على البخاري قال: ثنا فاروق، وأبو علي بن الصواف، وحبيب، قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم النبيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: قال رسول الله ﷺ: (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) .
رواه البخاري في العلم عن مكي بن إبراهيم الحنظلي البلخي، عن يزيد بن أبي عبيد، عن مولاه أبو مسلم، وقيل أبو إياس بابنه سلمة بن عمرو، وأخي عامر الشاعر المستشهد يوم خيبر ابني الأكوع، وهو سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك، أخي الحارث، رهط أبي برزة، وبريدة، وحمزة بن عمرو، وجرهد
ق ١٧ (أ)
، وناجية، ومالك، ونعمان، كلاهما مالك، والحارث ولدا سلامان أخي هوازن، رهط أبي أوفى، وأبي حدرد، وزرعة، وعبيد الله ابن مالك، كلاهما سلامان، وهوازن.... (١) أسلم أخي مالك وملكان (٢)، وقد انخزعوا مع خزاعة دون أخوتهم فلم يشربوا من غسان، وكانت أسلم ثُمُنُ المهاجرين يوم الحديبية، وكان أهل الحديبية ألفًا وأربعمائة، وأسلم، مالك، وملكان، وامرؤ القيس، وعدي، وعمرو، وخطاب، وزيد وغيرهم كلهم أولاد قصي أخي عدي أبي بارق، واسمه سعد، وبارق جبل نزلوه، وأخوهما لحي واسمه ربيعة، والد أبي خزاعة بن عمرو بن لحي (الذي رآه النبي ﷺ يجر قصبة في النار)، وكان أول من غير دين إسماعيل فنصب الأوثان وسيب السائبة وبحر البحيرة ووصل الوصيلة وحمى الحامي، ثلاثتهم قصي وعدي ولحي أبناء حارثة أخي ثعلبة العنقاء جد الأوس والخزرج ابني حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء، وقع إلينا هذا الحديث بدلًا للبخاري ﵀، وقد رواه عن يزيد غير واحد كرواية مكي منهم، أبو خالد الأحمر، ويحيى القطان، وأبو عاصم، وخالفهم أنس بن عياض الليثي فرواه عنه محمد بن الصلت أبو يعلى وهو ثقة روى عنه البخاري. وروى الترمذي، والنسائي عن رجل عنه، وقال: كتبته من أصل كتابة عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع، عن أبي هريرة. وقد رواه جماعة من التابعين عن أبي هريرة منهم أبو صالح السمان، وأبو سلمة، وابن سيرين، ومسلم بن يسار، وكثير بن عبيد، وكليب، وصالح، وأبو السدي واتفقا عليه من رواية أبي صالح، عن أبي هريرة، وقد ذكرت روايات هؤلاء الجماعة مستوفاة مستقصاة في كتاب الأربعين المتباينة الإسناد المخرجة على الصحيح من حديث بغداد فمن أراده فليلتمسه هناك.
ق ١٧ (ب)
ــ
(١) بياض بالأصل
(٢) مرسومة بالأصل "ملحان" وصححها الناسخ في الهامش "ملكان"
1 / 17
الحديث السادس عشر
قرأت على أبي العباس أحمد بن أبي السعود نصر بن أبي القاسم ابن أبي الحسن البغدادي بدرب ثمل من باب الأزج شرقي بغداد في الرحلة الأولى، أخبرك أبو محمد عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن النرسي قراءةً عليه وأنت تسمع في سلخ ربيع الأول سنة خمس وستين وخمسمائة فأقر به، وقال: نعم، قال: أنبأ الحاجب أبو الحسن علي بن أبي طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف بن يعقوب المقرئ المعروف بابن العلاف قال: أنبأ أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران قال: أنبأ أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه المعروف بالنجاد قال: أنبأ يحيى بن جعفر بن الزبرقان قراءةً عليه، أنبأ عبد الله بن بكر
ق ١٨ (أ)
السهمي، ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: (حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار إلى أهله فتوضأ وبقي قوم، وأتى النبي ﷺ بمخضب من حجارة في ماء فبسط فيه كفيه فتوضأ القوم كلهم، قلنا: كم هم؟ قال: ثمانون وزيادة) .
رواه البخاري في الطهارة عن عبد الله بن منير، عن أبي وهب عبد الله بن بكر بن حبيب الباهلي السهمي، من سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بصري سكن بغداد ومات بها في المحرم سنة ثمان، وقيل ست، وقيل سبع ومائتين. فوقع بدلًا للبخاري ورواه أيضًا في علامات النبوة عن ابن منير، عن يزيد، عن حميد. والمخضب المركن بكسر الميم فيهما
1 / 18
الحديث السابع عشر
أخبرنا الإمام أبو الحسن بن أبي الفضائل هبة الله بن سلامة بن المسلم بن أحمد بن علي اللخمي الفقيه الشافعي المصري بقراءتي عليه بمنزله في زقاق بني جمح أخي سهم من الفسطاط، قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الفقيه الحافظ قراءةً عليه وأنا أسمع بالثغر ثغر الإسكندرية قال: أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن
ق ١٨ (ب)
البطر القارئ فيما قرأت عليه ببغداد في داره في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة قلت له: أخبركم أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه قراءة عليه في صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة قال: أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار قال: حدثنا محمد بن سنان بن يزيد القزاز البصري قال: ثنا عثمان بن عمر قال: أنبأ حريز قال: لقيت عبد الله بن بسر السلمي ﵄ فقلت: أكان رسول الله ﷺ شيخًا قال: (كان في عنفقته شعراتٌ بيضٌ)
وأخبرنا أبو محمد بن أبي المنصور بن أبي الحسن المالكي بقراءتي عليه بالثغر قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه قراءةً عليه وأنا أسمع بالثغر المذكور في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وخمسمائة قال: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني ببغداد في جامع المنصور سلخ صفر سنة تسع وتسعين وأربعمائة بانتخابي عليه (ح) وأخبرنا أبو الحجاج الحافظ بقراءتي عليه في فوائد ابن المقرئ قال: أخبرنا أبو عبد الله محمود بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني قال: أنبأ أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي الفتح بن أبي المنصور الصيرفي، قالا: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود بن أحمد بن محمود
ق١٩ (أ)
ابن عبد الله بن إبراهيم الثقفي قال: أنبأ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي قال: ثنا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا قال: ثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا حريز بن عثمان قال: قلت لعبد الله بن بسر: (هل كان في رأس رسول الله ﷺ شيب؟ قال: كان في رأسه شعرات بيض كان إذا ادهن تتغير)
وأخبرنا أبو الحجاج أيضًاَ قراءةً عليه قال: أنبأ أبو عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الكراني قراءةً عليه بأصبهان قال: أنبأ محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي قال: أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه قال: أنبأ أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني قال: حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال: ثنا الوليد بن هشام القحذمي قال: حدثنا حريز بن عثمان قال: سألت عبد الله بن بسر: (أشاب رسول الله ﷺ فأومأ إلى عنفقته)
رواه البخاري في صفة النبي ﷺ عن عصام بن خالد الحمصي، عن أبي عثمان حريز بن عثمان الرحبي الحمصي. فوقع بدلًا له، وعبد الله بن بسر يكنى أبا بسر، وقيل أبا صفوان السلمي، ويقال المازني، ومازن وسليم وهوازن أولاد منصور بن عكرمة أخي محارب ابني خصفة بن قيس بن عيلان
ق ١٩ (ب)
1 / 19
الحديث الثامن عشر
ابن مضر، كانت له ولأبويه ولأخويه عطية بن بسر، والصماء بنت بسر صحبة، نزل حمص وكان آخر من بقي بها وبالشام من أصحاب النبي ﷺ ومات بها سنة ست وتسعين في خلافة سليمان بن عبد الملك، قاله ابن منده، وحكى عن محمد بن القاسم الطائي أن عبد الله بن بسر كان معه في قريته، فقال: (هاجر أبي وأمي إلى النبي ﷺ، وأن النبي ﷺ مسح بيده رأسي، وقال: يعيش هذا الغلام قرنًا، قيل: يا رسول الله، وكم القرن؟ قال: مائة سنة، قال عبد الله: فلقد عشت خمس وتسعين سنة وبقيت لي خمس سنين إلى أن أتم قول رسول الله ﷺ، قال محمد: فحسبنا بعد ذلك خمس سنين ثم مات) قال الواقدي، ويحيى بن بكير، وعمرو بن علي: مات عبد الله بن بسر سنة ثماني وثمانين وهو ابن أربع وتسعين سنة، ويقال: أنه ممن صلى القبلتين، وليس له في جامع البخاري سواه انفرد به عن الأئمة الخمسة. وانفرد مسلم أيضًا عن البخاري بحديث له وليس في مسنده سواه من رواية يزيد بن خمير الرحبي الشامي، عن عبد الله بن بسر قال: (نزل النبي ﷺ على أبي، قال: فقربنا إليه طعامًا ووطية فأكل منها ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين أصبعيه ويجمع السبابة والوسطى ... الحديث)
ق ٢٠ (أ)
أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين الحارثي قراءةً عليه بحلب قال: أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الحافظ سماعًا عليه بالإسكندرية قال: أخبرنا أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرجي قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وفيها مات قال: أنبأ أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأصم قال: ثنا محمد بن هشام بن ملاس النميري من أهل دمشق سنة ست وستين ومائتين قال: حدثنا مروان بن معاوية قال: ثنا حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: (أَرَادَت بَنُو سَلِمَةَ أَنْ يَتَحَوَّلُوا إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ تُعْرَى الْمَدِينَةُ، فَقَالَ «يَا بَنِى سَلِمَةَ. أَلاَ تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ) .
رواه البخاري في الحج عن محمد بن سلام، عن أبي عبد الله مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن عُتيبة بن حصن بن حذيفة، أخي مالك وعوف وحَمَل قُتِلُوا يوم داحس والغبراء، والحارث وربيعة ورباب وزيد أولاد بدر، أخي جَاس ابني عمرو بن جُوَّبة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي، أخي مازن وشمخ وظالم ومرة أولاد فزارة بن ذبيان
ق ٢٠ (ب)
أخي عبس وأنمار، أولاد بغيض أخي أشجع ابني ريث بن عطفان بن سعد بن قيس بن عيلان، كان مروان كوفيًا سكن دمشق ثم تحول إلى مكة ومات بها فجأة قبل يوم التورية سنة ثلاث وتسعين ومائة. وقع إلينا هذا الحديث بدلًا للبخاري، وقد رواه أيضًا في الصلاة عن محمد بن عبد الله بن حوشب، عن عبد الوهاب، عن حميد. ورواه ابن ماجة عن ابن المثنى، عن خالد بن الحارث، عن حميد.
1 / 20