حتى إذا أسفرت مضيت. قال معاوية:
والله لقد قرأت المصحف - أو مابين الدفتين - ما وجدت [فيه] (1) هبج.
فقال سعد: أما إذا تنبهت (2) فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنت مع الحق والحق معك.
قال معاوية: يا سعد لتجيئني بمن سمعه معك، أو لافعلن بك كذا [وكذا] (3) قال (ام سلمة) فقال: فقام، وقاموا معه حتى دخل على ام سلمة رضي الله عنها، قال:
فبدأ معاوية فتكلم، فقال: يا ام المؤمنين إن الكذبة قد كثرت على رسول الله (بعده) فلا يزال قائل يقول: قال رسول الله ما لم يقل، وإن سعدا الآن روى حديثا زعم أنك سمعتيه معه.
قالت: ما هو؟ قال: زعم أن رسول الله صلى الله عليه واله قال لعلي: أنت مع الحق والحق معك. قالت: صدق، في بيتي قاله.
فأقبل معاوية على سعد وقال: الآن أنت أكرم علي مما كنت.
والله لو سمعت هذا من رسول الله ما زلت خادما لعلي بن أبي طالب حتى أموت.
الحديث السادس:
أنا أبو عبد الله الحسن بن أبي الطيب العباس بن علي بن الحسن الرستمي باصبهان:
أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمان [بن] (4) محمد الزكواني (5):
أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: أنا محمد بن علي بن دحيم:
صفحة ٢٥