وبعد فهذه أحاديث أربعون وزيادة، تساعية الأسانيد، صحاح المتون، هي من عوالي الأخبار، بمثابة السويداء والسواد من القلوب والعيون، حكم (. . . .) (3) أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، شكر الله في الدين المبين سعيهما المتين، وجزاهما أفضل ما جزا به أحدا من العالمين، في العالمين بصحتها، وأودعاها في صحيحيهما أكثرها مما اتفقا على إخراجه، والحكم بصحته، والباقي مما تفرد به أحدهما، خرجها عبد الله الفقير إلى رحمته وغفرانه، الخائف من فرطاته وعصيانه: إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن أبي بكر بن أبي الحسن الحموي، غفر الله له ورضي عن سلفه، وواصل سلمت روايته به مؤتنفه، عوالي رواياته من مشايخه وثقاته، أفاض الله على أرواحهم سحائب رحمته وبركاته، وضمهم بمواهب من الطاقة وبحياته (4) ثلاثة أحاديث منها (ق2ب)
(كما أوردها الشيخان الثلاثة الأخوان الشيخان الإمامان صدر) (1) شيخ الإسلام معين الدين جد والده أبو بكر عبد الله في كتاب الأربعين الذي خرجه من مروياته، وشيخ الشيوخ سعد الدين أبو سعد عبد الواحد ابنا فخر الإسلام نجم الدين أبي الحسن علي بن شيخ الإسلام جمال السنة أبي عبد الله محمد بن حمويه الحموي - رضي الله عنهم - في كتاب الأربعين من ثمانياته، وشيخ الإسلام قدوة الأولياء العظام نجم الدين أبو الجناب أحمد بن عمر بن عبد الله الصوفي الخيوقي المعروف بكبرى سلام الله ورحمته عليه تحلى مرة بعد أخرى.
صفحة ٤