الباب السابع والعشرون: في الاستبشار بالبلاء، دون إظهار الجزع
على الشدة والبأساء، توقعا لما أعد الله تعالى من عظيم الجزاء، واقتداء بالسلف الصالح حيث قالوا: إن أحدنا بالبلاء أفرح من أحدكم بالعطاء. وهو ما حدثناه أبو الفرج عثمان بن أحمد بن إسحاق البرجي أخبرنا محمد بن عمر بن حفص أخبرنا أحمد بن الخليل القومسي أخبرنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبثر عن أبي قيس الجرمي عن محمد بن سيرين قال: قال أبو الدرداء ليلة أمرضها إلى الصباح أحب إلي من حمر النعم قال أبو الدرداء: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
((ما من مسلم يمرض مرضا قليلا ولا كثيرا فيقوم من ذلك المرض إلا قام عطلا من الذنوب)).
صفحة ٢٣١