((من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله تعالى يوم القيامة عالما فقيها)).
واختلفت أقوالهم [فيه] فبعضهم ذهب إلى أنها أحاديث في الأحكام لمراتب الحلال والحرام.
وبعضهم ذهب إلى أنها أحاديث صحيحة خارجة عن الطعن والجرح سليمة.
وبعضهم [ذهب] إلى أنها أحاديث على مذاهب المتصوفة، مما يتعلق بآداب النفس والمعاملة.
وكلها عين الصواب، والمرجع فيه إلى حقيقة يقين العبد وما أعد الله -عز وجل- لأهل طاعته من الثواب في دار الحساب، وكل من ذهب إلى واحد من هذه الأقوال فحافظ عليها بجد واجتهاد، وقام به بمعرفة ورشاد نال من الله تعالى ما وعده عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم المعاد.
صفحة ١٥٦