الباب الثاني عشر: في الكشف عن ثواب النادمين وعقاب المعجبين،
وبيان أن كل عامل لخير أو شر مرتهن يوم القيامة بعمله، غير منتفع بتسويفه بالتوبة وأمله.
حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري قراءة عليه بنيسابور سنة تسع حدثنا أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ أخبرنا زكريا بن جعفر بن حماد اللؤلؤي أخبرنا هاشم بن محمد بن يعلى أخبرنا عمرو بن بكر عن ميسرة بن عبد ربه عن سفيان عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:
((النادم ينتظر الرحمة، والمعجب ينتظر المقت، وكل عامل سيقدم على ما أسلف عند موته فإن ملاك الأعمال بخواتيمها، والليل والنهار مطيتان فاركبوهما بلاغا إلى الآخرة وإياكم والتسويف بالتوبة والغرة بحلم الله، واعلموا أن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شراك نعله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)).
صفحة ١٩١