الباب العاشر: في الاستعاذة بالله من الخذلان، والرغبة إليه في
العصمة عن الارتداد بعد الإيمان، وبيان ما يستحقه الخارج عن ولاية الله، الجاحد لآية الله، التارك لراية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخالع ربقة الإسلام من عنقه بعد هداية الله عز وجل.
[لما] حدثناه أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن موسى السلمي إملاء بنيسابور أخبرنا الأصم محمد بن يعقوب أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي أخبرنا أبي حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة حدثني عبيد الله بن عمر عن حميد عن أنس: إن ناسا من عرينة قدموا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاجتووا المدينة، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لو خرجتم إلى أذوادنا فشربتم من ألبانها وأبوالها)) ففعلوا فلما صحوا قتلوا راعي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورجعوا كفارا واستاقوا الذود فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأرسل في طلبهم فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم)).
صفحة ١٨٦