وفي ((صفة الجنة)) عن قتيبة بن سعيد عن إسماعيل بن جعفر كلاهما عن عمرو بن أبي عمرو.
فبدأنا بهذا الحديث لأن عليه مدار الإسلام، وعليه تترتب أحكام الحلال والحرام، ولا يوفق للاتعاظ والانزجار إلا من أهل لمعرفة الله تعالى ورزق الإخلاص في العمل والأذكار، هذا والواجب على العبد الموفق إذا أحكم طريقة الإخلاص أن يقبل على ما حدثنا ابن نظيف بمكة قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن أحمد الحداد التنيسي إملاء بمصر قال: حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء قال: حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر قال: حدثنا يحيى بن أبي المطاع عن العرباض بن سارية السلمي قال:
وعظنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات غداة موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله! إنك وعظتنا موعظة مودع فاعهد إلينا قال:
((عليكم بتقوى الله -عز وجل- والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا وسيرى من بقي من بعدكم اختلافا شديدا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم والمحدثات فإن كل بدعة ضلالة)).
صفحة ١٦١