وأنها أوصت أن تدفن ليلا، ولا يشهدا جنازتها (1).
ووجه آخر وهو إن كان النبي صلى الله عليه وآله استخلفه فكيف كان له أن يستقيل: ويقول للأنصار: " قد رضيت لكم، هذين أبا عبيدة وعمر " (2).
(ولقائل أن يقول: - هذه الرواية (الاستقالة) على تقدير صحتها تدل على تردده في أمره، أو الندم عليه وقوله عليه السلام:
" بتقديم رسول الله صلى الله عليه وآله إياه " إنما هو على اعتقاد من قدمه عليه السلام أو تعريض عليه) وقال آخر: إن عمرو بن العاص قال:
يا رسول الله من أحب الناس إليك؟ فقال: عايشة فقال: ومن الرجال؟
فقال صلى الله عليه وآله أبوها (3) فقال المأمون: هذا باطل من قبل أنكم رويتم: أن النبي صلى الله عليه وآله وضع بين يديه طائر مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فكان عليا (4). فأي روايتكم تقبل.
.
صفحة ٢٤