نظم علوم الحديث المسماة: «أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم»

شهاب الدين الخويي ت. 693 هجري
145

نظم علوم الحديث المسماة: «أقصى الأمل والسول في علم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم»

محقق

نواف عباس حبيب المناور

تصانيف

٤٣٠ - "سمعتُ" حيث لا يكون أَذِنا ... فاعرفه فرقًا ذا اتضاحٍ حَسَنَا (١) ٤٣١ - وقال أيضًا: قوله "قد ذكرا" ... أو "قال" مخصوصُ بما قد أخبرا ٤٣٢ - عنه له في ضمن ما ذاكرَ بهْ ... لا في السماع فادرهِ لا يشتبهْ (٢) ٤٣٣ - وقال أيضًا: جعلهم "أخبرنا" ... مرادفًا لقولهم "حدثنا" ٤٣٤ - فهو (٣) اصطلاحٌ في ابتداء الأمر ... واليومَ فرقٌ بين ذَيْنِ فادرِ (٤) ٤٣٥ - وقوله: قد "قال" أو قد "ذكرا" ... من غير "لي" عن الجميع قَصُرا (٥) ٤٣٦ - وهو على ذلك مما يُصْرَفُ ... إلى السماع إنْ يكونوا عَرَفوا ٤٣٧ - بينهما اللقاءَ أو قد كانا ... ذلك منه في السماعِ شانا (٦) ٤٣٨ - والثاني من أقسامِ ذاك الحَمْلِ ... قِراءةً (٧) على رُواةِ الأصلِ (٨)

(١) قال الخطيب البغدادي: " وَكَانَ شَيْخُنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ يَقُولُ فِيمَا رَوَاهُ لَنَا عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالْآبُنْدُونِيِّ «سَمِعْتُ» وَلَا يَقُولُ «حَدَّثَنَا» وَلَا «أَخْبَرَنَا»، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: كَانَ الْآبُنْدُونِيُّ عَسِرًا فِي الرِّوَايَةِ جِدًّا، مَعَ ثِقَتِهِ وَصَلَاحِهِ وَزُهْدِهِ، وَكُنْتُ أَمْضِي مَعَ أَبِي مَنْصُورِ بْنِ الْكَرْجِيِّ إِلَيْهِ فَيَدْخُلُ أَبُو مَنْصُورٍ عَلَيْهِ وَأَجْلِسُ أَنَا بِحَيْثُ لَا يَرَانِي الْآبُنْدُونِيُّ، وَلَا يَعْلَمُ بِحُضُورِي، وَيَقْرَأُ هُوَ الْحَدِيثَ عَلَى أَبِي مَنْصُورٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، فَلِهَذَا أَقُولُ فِيمَا أَرْوِيهِ عَنْهُ «سَمِعْتُ» وَلَا أَقُولُ «ثَنَا» وَلَا «أَخْبَرَنَا»، لِأَنَّ قَصْدَهُ كَانَ الرِّوَايَةَ لِأَبِي مَنْصُورٍ وَحْدَهُ". انظر: "الكفاية ص ٣١٣" "علوم الحديث ص ١٣٥" (٢) "وأمَّا قَوْلهُ (قَالَ لنا فُلاَنٌ) أو (ذَكَرَ لنا فلانٌ) فَهوَ مِنْ قَبِيْلِ قَوْلِهِ: (حَدَّثَنا فُلاَنٌ)؛ غَيْرَ أنَّهُ لاَئِقٌ بما سَمِعَهُ منهُ في المذَاكَرَةِ وهوَ بهِ أشْبَهُ مِنْ حَدَّثَنا". "علوم الحديث ص ١٣٦" (٣) في (هـ): هو (٤) قال ابن الصلاح: " وكان هذا كله قبل أن يشيع تخصيص أخبرنا بما قرئ على الشيخ". "علوم الحديث ص ١٣٥" (٥) قوله: قال لي، أو ذكر لنا، أو ذكر لي كقوله حدثنا فلان في الحكم لها بالاتصال، لكن إن لم يقل: لنا أو لي، فهي دون ذلك؛ لأن ذلك لائق بما سمعه منه في المذاكرة. انظر: "علوم الحديث ص ١٣٦" "فتح المغيث ٢/ ٣٣٥" (٦) قول الراوي "عن فلان" أو "قال فلان" هذه الألفاظ محمولة عندهم على السماع إذا عرف لقاؤه له وسماعه منه على الجملة، لا سيما إذا عرف من حاله أنه لا يقول: قال فلان، إلا فيما سمعه منه. انظر: "علوم الحديث ص ١٣٦" (٧) في (هـ): قراه (٨) أي: القراءة على الشيخ، ويسميها بعض المحدِّثين "العرض" إذ إن القارئ يعرض ما يقرؤه على الشيخ كما يعرض القرآن على المقرئ. "معجم المصطلحات ص ٥٥٩"

1 / 146