الأنام وصار قبرهما الآن مزارا مشهورا بين الخاص والعام وقد قلت في هذا المعنى بعد وفاته لتاريخ يكتب على حجرة قبره قدس الله سره وهي هذه:
له الله يوما به قد دهينا * لمن كان للدين حصنا حصينا وأضحى الهدى والتقى والندى * أيمى حيارى تبين الحنينا وأم المعالي غدت ثاكلا * تقيم العزاء وتبدي الأنينا تقول التصبر مني مضى * خلعت السرور لبست الشجونا وأرخت: (ميثم أس العلوم * دعا أحمدا صالح المؤمنينا ولنا فيه أيضا غير ذلك * سنة 1315 ه وأما ما ذكره عنه من تفسير الآية في الرؤيا وأنه رآها مسندة عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي (رض) فقد كتب بعض فضلائنا في الحاشية عليه وجدنا هذه الرواية منقولة من تفسير محمد بن العباس بن ماهيار (1) مسندة عن الصادق (ع) ولم نظفر لها في تفسير القمي ولا رأينا من نقلها عنه غير شيخنا المذكور وهو أعلم بما قال وأخبر انتهى كلام ذلك الفاضل.
(قلت) ويمكن الجواب عن ذلك بأن لعلي بن إبراهيم تفسيرين صغير وكبير أو تفسير كبير والموجود الآن المتداول مختصر منه اختصره بعض الأصحاب فلعل شيخنا وقف على الأصل أو التفسير الكبير لا هذا ونقل منه وكفى به ثقة وناقلا وهذا هو الأظهر والله العالم.
(تنبيه) كل ميثم بكسر الميثم كميثم التمار وغيره إلا ميثم البحراني (ره)
صفحة ٦٧