من سادات الأشراف واختص بهذه الكمالات وجمع هذه الخصال والصفات وهم أئمتنا الطاهرون الميامين عترة الرسول الأمين وهم علي أمير المؤمنين (ع) وأبناؤه الأحد عشر الذين أولهم الحسن الزكي (ع) وآخرهم (القائم المهدي - ع) الذي ألفت الكتب والمصنفات في فضائلهم ومناقبهم ومزاياهم ومراتبهم وملأت الدواوين بمدائحهم وأجمع الكل على علمهم وتقواهم وعدالتهم من الذين لم يقروا بأمانتهم فضلا عن أوليائهم وشيعتهم ك (الفضائل) لأحمد بن حنبل الشيباني و (مطالب السؤول) و (الدر النظيم) لمحمد بن طلحة الشامي الشافعي و (الفصول المهمة في فضائل الأئمة) لعلي بن محمد المكي المالكي و (فرائد السمطين) للحميري (وتذكرة الخواص) لعبد الرحيم بن الجوزي و (مودة ذوي القربى) للسيد علي الهمداني و (ينابيع المودة) للسيد سليمان القندوزي الحنفي وغير ذلك مما لا يحصى كثرة فضلا عما سواه، ولكن حب الدنيا وتبع الهوى وغلبة الشقاء ومتابعة من ضل وغوى توجب مخالفة رب الأرض والسماء والرسول المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى والعترة الهادية من الردى الدالة على طريق الرشاد والهدى نسأل الله الكريم أن يثبتنا على محبتهم وولايتهم ويحشرنا في زمرتهم ويدخلنا الجنة معهم وببركاتهم إنه الرب الكريم الرحمن الرحيم فإن شيعتهم هم الفائزون وأتباعهم هم الناجون وهم في تقسيم الفرق فرقة ناجية هم المعنيون فأولئك لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فهم كما قلت فيهم:
إذا رمت يوم الحشر تنجو من النار * وتأتي إلى الجبار عار من العار وتدخل جنات النعيم مخلدا * بمقعد صدق في جوار لأبرار فوال علي المرتضى علم الهدى * أخا المصطفى الهادي ووالد أطهار
صفحة ٣٥