أقمتم أبا بكر لها غير عالم * وأن عليا كان أخلق بالأمر علي بحمد الله يهدي من العمى * ويفتح آذانا صممن من الوقر ولم يرض إلا بالرضاء وأنتم * رضيتم بأدناكم إلى أرذل العمر فقرر على أهل تلك الديار حقية الخلافة للأمير " ع " وخبر الغدير وغيره من فضائله وكراماته وأهل بيته، أصحاب آية التطهير ووجوب محبتهم ولزوم ولايتهم ومودتهم المنجية من نار السعير وقد صح عن رسول الله " ص " في المتفق عليه بين الفريقين إنه قال: أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين ما أن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وقال " ص ": أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح في قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى كل ذلك بأسانيد متعددة وألفاظ مختلفة ومعان متفقة وأخبار اثني عشر أمير أو خليفته المذكورة في " صحيح مسلم والبخاري " و " مسند ابن حنبل " منها لا يزال هذا الدين عزيزا ما وليهم اثني عشر خليفة أو أمير كلهم من قريش بألفاظ مختلفة ومعان متفقة وأسانيد صحيحة وفي بعضها كما في " الينابيع " كلهم من بني هاشم وأخبار يوم الغدير وغيرها من الجم الغفير الدالة على خلافة الأمير المتقدم بعضها بل ذلك منها نقضة من غدير وقليل من كثير ولا ينبئك مثل خبير وكله مروي في صحاح القوم ومسانيدهم كالصحيحين " والمستدرك " وبقية الصحاح الست ومسند ابن حنبل وغيرها من كتب الفضائل وكلها دالة منطوقا ومفهوما على أفضلية أهل البيت ووجوب مودتهم وولايتهم ومحبتهم وفي بعضها بل كلها بمعنى من المعاني على خلافتهم والغرض من ذلك أن المستمسك بالعترة الطاهرة والعاملين بأقوالهم والمقتدين بهم في أفعالهم هم الناجون في الآخرة
صفحة ٣١