أنساب الأشراف
محقق
سهيل زكار ورياض الزركلي
الناشر
دار الفكر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
بيروت
١٤٩- قالوا: ولما احتضر عبد المطلب، جمع بنيه فأوصاهم برسول الله ﷺ. وكان الزبير بن عبد المطلب وأبو طالب أخوي عبد الله لأمه وأبيه.
وكان الزبير أسنهما. فاقترع الزبير وأبو طالب أيهما يكفل رسول اللَّه ﷺ، فأصابت القرعة أبا طالب، فأخذه إليه. ويقال: بل اختاره رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى الزبير، وكان ألطف عميه به. ويقال: بل أوصاه عبد المطلب بأن يكفله بعده. وروي بعضهم أن الزبير كفل النبي ﷺ حتى مات، ثم كفله أبو طالب بعده، وذلك غلط لأن [١] الزبير شهد حلف الفضول ولرسول الله ﷺ يومئذ نيف وعشرون سنة.
لا اختلاف بين العلماء في أن شخوص رسول الله ﷺ إلى الشام مع أبي طالب بعد موت عبد المطلب بأقلّ من خمس سنين.
[رثاء عبد المطلب]
١٥٠- ورثى بنات عبد المطلب أباهن بشعر، كتبت بعضه. قالت عاتكة بنت عبد المطلب [٢]:
أعيني جودا ولا تبخلا ... بدمعكما بعد نوم النيام
أعينيّ واسحنفرا واسكبا ... وشوبا بكاء كما بالتدام
على شيبة الحمد والمكرمات ... ومردي المخاصم يوم الخصام
وقالت أم حكيم البيضاء بنت عبد المطلب [٣]:
ألا يا عين جودي واستهلي ... وبكي ذا الندى والمكرمات
وبكي خير من ركب المطايا ... أباك الخير تيار الفرات
عقيل بني كنانة والمُرَجَّى ... إذا ما الدهر أقبل بالهنات
وقالت برة بنت عبد المطلب:
ألا يا عين ويحك أسعديني ... واذري الدمع سجلا بعد سجل
[١] خ: بأن. [٢] ابن هشام، ص ١٠٩ مع اختلافات (خ في الأول: نوم القيام) . [٣] ابن هشام ص ١١٠ مع اختلافات.
1 / 85