أنساب الأشراف
محقق
سهيل زكار ورياض الزركلي
الناشر
دار الفكر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
بيروت
إلاده، أي بين. فقال: إلاده فلاده (يقول: إلا يكن قولي بيانا، فلا بيان) . وهو رأس جرادة، في خربة مزادة [١]، في ثني القلادة. قالوا:
صدقت. وانتسبوا له. فقال: أحلف بالضياء والظلم، والبيت والحرم، إن الماء [٢] ذا الهرم، للقرشي ذي الكرم. فغضب الثقفيون، فقالوا: اقض لأرفعنا مكانا، وأعظمنا جفانا، وأشدنا طعانا. فقال عبد المطلب: اقض لصاحب الخيرات الكبر، ولمن أبوه سيد مضر، وساقي الحجيج إذا كثر.
فقال الكاهن [٣]:
أما ورب القلص الرواسم ... يحملن أزوالا بقي طاسم
إنّ سناد المجد والمحارم ... في شيبة الحمد سليل هاشم
أبي النبي المرتضى للعالم
ثم قال [٤]:
إن بني النضر كرام ساده ... من مضر الحمراء في القلاده
أهل سناء وملوك قاده ... مزارهم بأرضهم عباده
إن مقالي فاعلموا شهاده
ثم قال:
إنّ ثقفيا عبد أبق [٥] فثقف، فعتق، فليس له في المنصب الكريم من حق.
يوم ذات نكيف:
١٣٥- حدثني عباس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
لَمْ يزل بنو بكر بن عبد مناة بن كنانة مبغضين لقريش مضطغنين عليهم ما كان من قصي حين أخرجهم من مكة مع من أخرج من خزاعة، حين
[١] خ: حرز مزادة. [٢] خ: الماء وذا الهرم. [٣] المنمق، ص ٦٦- ٦٧ (حيث في الثانى: المجد والمكارم) . [٤] المنمق، ص ٦٧ (حيث في الثانى: زيارة البيت لهم عباده) . [٥] عند المنمق، ص ٦٧: «أبق، فأخذ، فعتق، ثم ولد فأنبق، فليس له في النسب من الحق- انبق أى كثر ولده» .
1 / 75