أنساب الأشراف
محقق
سهيل زكار ورياض الزركلي
الناشر
دار الفكر
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
بيروت
مناطق
•العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
٦٩٩- قَالُوا: وادّعى ابْنُ قميئة قتلَ رَسُول اللَّه ﷺ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ علاه بالسيف فلم يقطع، ونادى: قتلتُ محمدًا. فَقَالَ لَهُ أَبُو سُفْيَان:
إذن نسوّرك كما تفعل الأعاجم. فَقَالَ خَالِد بْن الوليد: كذب ابن قميئة، رأيت محمد (ا) فِي نفر من أصحابه مصعدين فِي الجبل. فَقَالَ أَبُو سُفْيَان:
كذب ابْنُ قميئة. وقاتل رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ أحد قتالا شديدًا.،
فرمى بالنبل حتَّى فنيت نبله، وتكسرت سية قوسه، وانقطع وتره.
[الرماة يوم أحد]
٧٠٠- قَالُوا: وكان الرماة المذكورون من أصحاب النَّبِيّ ﷺ:
سعد بْن أَبِي وقاص، فرمى مالك بْن زُهَيْر فأصاب عينه وخرج السهم من قفاه، فقتله اللَّه، والسائب بْن عثمان بْن مظعون، والمقداد بْن عَمْرو البهرانى [١] وزيد ابن حارثة مَوْلَى النَّبِيّ ﷺ، وحاطب/ ١٥٥/ بْن أبي بلتعة، وعتبة بْن غزوان، وخراش بْن الصمة، وأبا طلحة، وقطبة بْن عامر، وَيُقَالُ: عَمْرو بْن حديدة، وبشر بْن البراء بْن معرور، وأبا نائلة سِلكان بْن سلامة، وعاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح، وقَتَادَة بْن النعمان الظفري. وكان أَبُو رُهم الغفاري رُمي بسهم فوقع فِي نحره، فتفل رَسُول اللَّه ﷺ، فسلم، فكان أبو رهم يسمى «المنحور» .
[المتعاقدون على اغتيال الرسول ص]
٧٠١- وكان سعد يَقُولُ: لقد حرصتُ عَلَى قتل أخى [٢] . ولقد كان، ما علمته بما [٣] قالوا لديه، سيئ الخلق، واعتمدته. فراغ عني روغان الثعلب.
٧٠٢- وقَالَ الواقدي: دَعَا رَسُول اللَّه ﷺ عَلَى الَّذِينَ تعاقدوا عَلَى قتله، [فَقَالَ: اللهم لا تحُلْ عَلَى أحد منهم الحول.] فمات عتبة [٤] من وجع الجنب أصابه، فتعذّب بِهِ. وأصيب ابْنُ قميئة فِي المعركة. وَيُقَالُ إنه لما رمى مصعبَ بْن عمير فقتله، قَالَ: أَنَا ابْنُ قميئة، قَالَ: [رَسُول اللَّه ﷺ: أقمأك اللَّه.] فعمد إلى شاة ليحلبها بعد الوقعة، فنطحته وهو معتقلها، فقتلته، ووُجد ميتًا بين الجبال. ولم يذكر الواقدى ابن شهاب ومهلكه،
[١] خ: الهمدانى.
[٢] هو عتبة بن أبى وقاص، كما ذكر ابن هشام، ص ٥٧٦.
[٣] خ: عا.
[٤] هو أخو سعد، المذكور آنفا.
1 / 323