فإن قلت: إذا كان إذهاب الرجس والتطهير فعله لزم ارتفاع التكليف.
قلت: ليس فعله عين فعل الواجبات، وعين ترك المحرمات حتى يلزم ما ذكرت بل معنى الآية([13]) العصمة في حق الأنبياء كذلك هنا [أي تطهير أهل البيت].
فإن قلت: لم ذكر الإرادة دون الإذهاب؟
قلت: ليدل [على] أن إذهاب الرجس واقع على أكمل ([14]) الوجوه وأتمها من حيث أنه حصر إرادته لهم في إذهاب الرجس والتطهير ونزل سائر المرادات من جميع النعم والمصالح منزلة غير المراد مع عظمها وجلالتها وظهورها، لأن إذهاب الرجس هو أكبر النعم من حيث تعلقها بالدين بخلاف غيرها من النعم.
صفحة ٩