السادس: دفعه لأم سلمة رضي الله عنها، بأن قال لها مكانك أنت إلى خير([28]) وفي بعض الأخبار: (لست من أهل البيت أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم)([29])، وفي بعضها أنت ممن أنت منه([30]) دل بإخراجها على خروج جميع الزوجات، وأيضا علل إخراجها بأنها من الزوجات([31]).
فإن قلت:إن في بعض الأخبار عن أم سلمة([32]) قالت: يا رسول الله ألست من أهل البيت، قال بلى فادخلي في الكساء فدخلت.
قلت الجواب عنه من وجوه ثلاثة:
الأول: أن روايات دفعها أكثر وأصح فكانت أولى وأرجح.
الثاني: أنه لم يشر إليها معهم بقوله هؤلاء أهل بيتي ولم يدعها وأيضا قالت فدخلت بعدما قضا دعائه لابن عمه وابنيه وفاطمة فعرفت أن دخولها كان على جهة التبرك فقط.
صفحة ١٣