أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

زين الدين الرازي ت. 666 هجري
120

أنموذج جليل في أسئلة وأجوبة عن غرائب آي التنزيل

محقق

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودى

الناشر

دار عالم الكتب المملكة العربية السعودية

رقم الإصدار

الأولى،١٤١٣ هـ

سنة النشر

١٩٩١ م

مكان النشر

الرياض

قتادة رضى الله عنه متكلمان صدقا يوم القيامة فنفع أحدهما صدقه دون الآخر، أحدهما إبليس قال: (إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ... الآية) فصدق يومئذ ولم ينفعه صدقه. لأنه كان كاذبا قبل ذلك، والآخر عيسى ﵊ كان صادقا في الدنيا والآخرة فنغمه صدقه. * * * فإن قيل: في السموات والأرض العقلاء وغيرهم، فهلا غلب العقلاء فقال الله تعالى: (لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ؟ قلنا: لأن كلمة (ما) تتناول الأجناس كلها تناولا عامًا بأصل الوضع. و(من) لا تتناول غير العقلاء بأصل الوضع، فكان استعمال (ما) فى هذا الموضع أولى.

1 / 119