أعمار الأعيان

ابن الجوزي ت. 597 هجري
62

أعمار الأعيان

محقق

د محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٤ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

السَّلامُ يقول: يُؤْمَرُ الحافط أن يَرْفُقَ بالعَبْد ما دامَ فى حداثته حتى يَبْلُغ الأربعين، فإذا بَلَغ الأربعين حَقَّق وتَحفَّظَ". قال القرشىُّ: وحدَّثنا أبو خَيْثَمة، قال: حدَّثنا أنَسُ بنُ عِياض، عن يوسف بن أبى ذَرَّة (^١)، عن جعفر بن عمرو بن أُمَيَّة، عن أنس بن مالك، عن النَّبي ﷺ، قال: "ما مِنْ مُعَمَّرٍ يُعَمَّرُ فى الإِسلام أربعين سنةً إلَّا صَرَف اللهُ عنه ثلاثةَ أنواعٍ مِن البلاء: الجُنُونُ والجُذامُ والبَرَصُ" (^٢). قال القُرشىُّ: وحدَّثنا علىُّ بنُ الجَعْد، قال: حدَّثنا أبو معاوية، عن محمد بن السَّائب، عن أبى صالح، عن ابن عَبَّاس ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى﴾ (^٣) قال: "الأشُدُّ: ما بين الثمانى عشرة إلى الثلاثين، والاسْتِواء: ما بينَ الثَّلاثين والأربعين، فإذا زاد على الأربعين أخَذَ فى النُّقْصان" (^٤). قال القُرشىُّ: وحدَّثنى أبى، قال: أنبأنا هُشَيْم، عن مُجالِد، عن الشَّعْبىّ، عن مَسْرُوق، قال: "إذا أتَتْ عليك أربعون فُخْذ حِذْرَكَ مِن الله" (^٥).

(^١) تصحّف فى الموضع الآتى من مسند أحمد، وتفسير ابن كثير: "بردة". وانظر ترجمة "يوسف" هذا فى التاريخ الكبير ٢/ ٤/ ٣٨٧، والجرح والتعديل ٢/ ٤/ ٢٢٢، والمشتبه ص ٢٨٦. أما "يوسف بن أبى بردة الأنصارى" فمحدِّثٌ آخر، لا يأتى فى هذا الطريق. وترجمته فى التاريخ الكبير ٢/ ٤/ ٣٨٦، وتهذيب التهذيب ١١/ ٤٠٩، وهو أخو بلال بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى. (^٢) مسند أحمد ٣/ ٢١٧، ٢١٨، وتفسير ابن كثير ٥/ ٣٩٢ (الآية الخامسة من سورة الحج)، ومجمع الزوائد ١٠/ ٢٠٨ (باب فيمن طال عمرُه من المسلمين. من كتاب التوبة)، وتذكرة الموضوعات ص ١٢٤، والفوائد المجموعة ص ٤٨١. وانظر الموضوعات للمصنِّف ١/ ١٧٩. (^٣) سورة القصص ١٤، وجاء فى الأصل: ﴿حتي إذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى﴾ وهو خلط بين آية القصص تلك، والآية (١٥) من سورة الأحفاف. (^٤) الدر المنثور ٥/ ١٢٢، عن ابن أبى الدنيا فى كتاب المعمَّرين، بنفس الطريق، وابن أبى الدنيا: هو القرشى فى رواية ابن الجوزى. ثم انظر تنوير المقياس بحاشية الدر المنثور ٤/ ١٤١. (^٥) اللآلئ المصنوعة ١/ ١٣٧، ١٣٨ (كتاب المبتدا).

1 / 28