كتاب الأمالي في لغة العرب

أبو علي القالي ت. 356 هجري
105

كتاب الأمالي في لغة العرب

الناشر

دار الكتب المصرية

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٤٤ هـ - ١٩٢٦م

ومن همزنا عزه تبركعا ... على استه زوبعةً أو زوبعا وقَالَ غيرهما: البركعة: القيام عَلَى أربع، ويقَالَ: تبركعت الحمامة لذكرها، أى بركت. والكرواء: الدقيقة الساقين. والكرا: دقة الساق، والكرى: النوم، والكرا: بمعنى الكروان، وكراء ممدودا: موضع. وقَالَ أَبُو بَكْرٍِ: القعواء: المتباعدة ما بين الفخذين، ولم أسمع هذا من غيره، والذي ذكره اللغويون فِي كتبهم فيما قرأته الفجواء: المتباعدة ما بين الفخذين. وقوله: مقاء، قَالَ أَبُو زيد: المقاء: الدقيقة الفخذين، وكذلك الرفغاء، وقَالَ الأصمعى المقاء: الطويلة، والمقق: الطول، ورجل أمق: طويل، قَالَ رؤبة: لواحق الأقراب فيها كالمقق ... تفليل ما قارعن من سمر الطرق يصف أتنا. والمفاضة: المسترخية. والكشحان: الخاصرتان، وهما الأيطلان والاطلان والقربان والصقلان، واحدهما قرب وصقل وكشح وإطل وأيطل وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، رحمه الله تعالى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حاتم، عَنْ عبيدة، قَالَ: دخل أَبُو جويرية الشاعر عَلَى خالد بن عبد الله يمدحه، فقَالَ له خالد ألست القائل: ذهب الجود والجنيد جميعا ... فعلى الجود والجنيد السلام أصبحنا ثاويين فِي بطن مرو ... ما تغني عَلَى الغصون الحمام أذهب إِلَى الجود حيث دفنته فاستخرجه، قَالَ أَبُو جويرية: أنا قائل هذا، وأنا الذي أقول بعده، فوثب إليه الحرس ليدفعوه، فقَالَ خالد: دعوه لا نجمع عليه الحرمان ونمنعه الكلام، فأنشأ يقول:

1 / 105