237

الأمالي

محقق

عبد السلام هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت

ثَلاثَةٌ: ظَاهِرٌ، وَمُضْمَرٌ، وَشَيْءٌ لَيْسَ بِظَاهِرٍ وَلا مُضْمَرٍ، وَإِنَّمَا تَتَفَاضَلُ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْرِفَةِ مَا لَيْسَ بِظَاهِرٍ وَلا مُضْمَرٍ، قَالَ أَبُو الأَسْوَدِ: فَجَمَعْتُ مِنْهُ أَشْيَاءَ وَعَرَضْتُهَا عَلَيْهِ، فَكَانَ مِنْ ذَلِكَ حُرُوفُ النَّصْبِ، فَذَكَرْتُ مِنْهَا، إِنَّ، وَأَنَّ، وَلَيْتَ، وَلَعَلَّ، وَكَأَنَّ، وَلَمْ أَذْكُرْ لَكِنَّ، فَقَالَ لِي: لِمَ تَرَكْتَهَا؟ فَقُلْتُ: لَمْ أَحْسِبْهَا مِنْهَا، فَقَالَ: بَلْ هِيَ مِنْهَا، فَزِدْهَا فِيهَا " أخبرنا أَبُو الحسن علي بْن سليمان الأخفش النحوي، حدثنَا أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى ثعلب، قَالَ: حدثني سلمة، قَالَ: قَالَ الفراء: قدم سيبويه على البرامكة، فعزم يحيى على الجمع بينه وبين الكسائي، فجعل لذلك يوما، فلما حضر تقدمت والأحمر فدخلنا، فإذا بمثال فِي صدر المجلس، فقعد عليه يحيى، ومعه إلى جانب المثال جعفر، والفضل، ومن حضر بحضورهم، فأقبل عليه الأحمر فسأله عَن مسألة فأجاب فيها سيبويه، وحضر سيبويه، فقال له: أخطأت، ثم سأل عَن ثانية فأجاب فقال له: أخطأت،

1 / 239