157

الأمالي

محقق

عبد السلام هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت

أَلا لَا أُبَالِي مَا أجنت قُلُوبهم ... إِذا رضيت مِمَّن أحب قُلُوب
ديار الَّتِي هَاجَرت عصرا وللهوى ... لقلبي إِلَيْهَا قائدٌ ومهيب
لتسلم من قَول الوشاة وإنني ... لَهُم حِين يغتابونها لذنوب
أميم لقلبي من هَوَاك صبابةٌ ... وَأَنت لَهَا قد تعلمين طَبِيب
فَإِن خفت أَلا تحكمي مرّة الْهوى ... فردي فُؤَادِي والمرد قريب
أكون أَخا ذِي الصرم أما لخلةٍ ... سواك وَإِمَّا أرعوي فأتوب
لعمري لَئِن أوليتني مِنْك جفوة ... وشب هوى نَفسِي عَلَيْك شبوب
وطاوعت أَقْوَامًا عدا لي تظاهروا ... عَليّ بقول الزُّور حِين أغيب
لبئس إِذا عون الصّديق أعنتني ... على نائبات يَا أميم تنوب
تضنين حَتَّى يذهب الْبُخْل بالمنى ... وَحَتَّى تكَاد النَّفس عَنْك تطيب
أميم لقد عنيتني وأريتني ... بَدَائِع أحدثٍ لَهُنَّ ضروب
فأرتاح أَحْيَانًا وحينا كَأَنَّمَا ... على كَبِدِي ماضي الشباة ذريب

1 / 156