150

الأمالي

محقق

عبد السلام هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت

وَلما رَأَيْت الْعين لَا تطعم الْكرَى ... وجسمي مِمَّا فِي الْفُؤَاد سقيم
سَأَلت أَبَا عِيسَى وَجِبْرِيل غافل ... وَلَيْسَ سَوَاء جَاهِل وَعَلِيم
فَقلت أَرَانِي وَلَا أَزَال كأنني ... سليم فَقَالَ المستهام سليم
إِذا خطرت مِنْك الهموم فداوها ... بأصغر حَتَّى لَا تكون هموم
أدرها وخذها قهوة بابلية ... لَهَا بَين بَصرِي وَالْعراق كروم
وَمَا عرفت نَارا وَلَا قدر طابخٍ ... سوى حر شمس أَو نهب سموم
فَقلت فزدني قَالَ إِن سمت رَبهَا ... فبالرطل دِينَارا عَلَيْك يسوم
فَقلت كفاني قد عرفت مَكَانهَا ... بقطر بل حَيْثُ السفين تعوم
وَقلت لملاح أَلا هِيَ زورقي ... وَبت يغنيني أَخ ونديم
لَهَا من ذكي الْمسك ريحٌ زكيةٌ ... وَمن طيب ريح الزَّعْفَرَان نسيم
فشمرت أثوابي وهرولت مسرعًا ... وقلبي من شوق يكَاد يهيم
إِلَى بَيت خمار كثير زحامه ... لَهُ ثروةٌ وَالْوَجْه مِنْهُ دميم

1 / 149