124

الأمالي

محقق

عبد السلام هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت

أَيْضا شهرا قماح لِأَن المَاء فيهمَا متكره مهجور أَخذ من مقامحة الْإِبِل وَذَلِكَ أَن تورد المَاء فَلَا تشرب وترفع رؤسها قَالَ بشر بْن أبي خازم يصف سفينة كَانَ فِيهَا هُوَ وَأَصْحَابه: وَنحن على جوانبها قعُود ... نغض الطّرف كَالْإِبِلِ القماح وَيَزْعُم الْعلمَاء بالأنواء أَن مُدَّة هذَيْن الشَّهْرَيْنِ من لدن سُقُوط الثريا وطلوع الإكليل، إِلَى سُقُوط الطرفة وطلوع سعد بلع، وَتلك خَمْسَة أنواء، قَالَ وتسمي الْعَرَب ضدي هذَيْن الشَّهْرَيْنِ فِي الْحر واشتداده أَيَّام ناجر مَأْخُوذ من النجر وَهُوَ شدَّة الْعَطش قَالَ ذُو الرمة وَهُوَ يصف مَاء ورده: صدى آجنٍ يزوي لَهُ الْمَرْء وَجهه ... وَلَو ذاقه ظمآن فِي شهر ناجر ومناهما بالخمس وَالْخمس بعده ... وبالحل والترحال أَيَّام ناجر أعَاد القافية مرَّتَيْنِ لِأَنَّهُ واطأ فِي شعره وَالْعرب تسمي هَذَا الإيطاء

1 / 123