[الأول من أمالي أبي مطيع المصري]
جزءان من أمالي
أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري
المتوفى سنة 497
الأول فيه (6) مجالس من أماليه
والثاني فيه (6) مجالس أخرى من أماليه
الأول فيه ستة مجالس من أمالي الشيخ الأديب أبي مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري رضي الله عنه
رواية القاضي العالم أبي حنيفة محمد بن عبيد الله بن علي الخطيبي ، عنه
رواية أبي عبد الله محمد بن عماد بن محمد الحراني ، عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر برحمتك
1- أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن عماد بن محمد بن الحسين الحراني ، بقراءتي عليه بثغر الإسكندرية ، أنا الشيخ الفقيه الزاهد أبو حنيفة محمد بن قاضي القضاة عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي ، قراءة عليه ، وأنا أسمع ، أنا الشيخ الأديب أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري ، بقراءة ، أبي نصر اليونارتي ، عليه وأنا أسمع ، في صفر سنة خمس وتسعين وأربعمائة ، نا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، نا أحمد بن محمد بن نصير ، نا أحمد بن عصام ، نا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أن نبي الله ، قال : " يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة ، ثم يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن برة ، ثم يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير أكثر ما يزن ذرة "
صفحة ١
2- نا الشيخ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، رحمه الله ، نا محمد بن علي بن دحيم ، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة ، أنا يعلى بن عبيد ، نا أبان بن إسحاق ، عن الصباح بن محمد ، عن مرة الهمداني ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله تعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من يحب ، فمن أعطاه الله الدين فقد أدبه ، ولا والذي نفسي بيده لا يسلم أو لا يسلم عبد حتى يسلم أو يسلم قلبه ولسانه ، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه " قالوا : يا رسول الله ، وما بوائقه قال : " غشمه وظلمه ولا يكسب عبد مالا حراما فيتصدق منه فيقبل منه ، ولا ينفق منه فيبارك له فيه ، ولا بركة خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار ، إن الله تعالى لا يمحو السيئ بالسيئ ، ولكن يمحو السيئ بالحسن ، إن الخبيث لا يمحو الخبيث "
3- نا الشيخ أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش ، رحمه الله ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، أنا أبو محمد عبد الله بن خالد بن محمد بن رستم الرازي ، سنة ثلاث وأربعين ، وفيها مات ، نا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، نا محمد بن مرداس الأنصاري ، نا سالم بن نوح ، نا الفضل بن عيسى الرقاشي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : إن العبد ليدعوه وهو عنه معرض ، ثم يدعوه وهو عنه معرض ، ثم يدعوه وهو عنه معرض ، ثم يدعوه الرابعة ، فيقول : " يا ملائكتي كم يدعوني عبدي وأنا عنه معرض " ، فيقبل الله عليه ، ويقول : " غفرت لك "
صفحة ٢
4- نا أبو سعيد محمد بن علي ، رحمه الله ، نا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، نا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ، نا عبد الأعلى بن حماد ، نا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى الملك قال له : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية قال : هل له عليك من نعمة ؟ قال : لا ، إلا أني أحببته في الله قال : فإني رسول الله إليك ، إن الله أحبك كما أحببته " قال الشيخ أبو سعيد رحمه الله : صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواه مسلم بن الحجاج ، عن عبد الأعلى ، ورواه عفان مثله ، وعبيد الله العيسي ، وحجاج بن المنهال ، عن حماد ، وانفرد مسلم برواية حماد بن سلمة دون البخاري
صفحة ٣
5- نا الشيخ أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ، رحمه الله ، إملاء سنة خمس عشرة وأربعمائة ، ثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن معبد ، نا عبيد بن الحسين ، نا موسى بن إسماعيل ، نا الربيع بن مسلم ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة ، قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس ، فقال : " يا أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج في مقامي هذا ، فقال رجل : يا رسول الله أفي كل عام أو مرة واحدة ؟ فقال : لو قلت في كل عام لوجبت ، ثم قال : إنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه " هذا حديث صحيح ثابت أخرجه مسلم ، عن أبي خيثمة ، عن يزيد بن هارون ، عن الربيع بن مسلم 6- نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، نا القاسم بن فورك ، نا عبد الله بن أبي زياد ، نا سيار بن حاتم ، نا موسى بن سعيد الراسبي ، نا هلال أبو جبلة ، عن أبي عبد السلام ، عن أبيه ، عن كعب . قال سيار : ونا جعفر ، عن عبد الجليل ، عن أبي عبد السلام ، عن كعب ، قال إن الله عز وجل قال : يا موسى بن عمران إني افترضت الصيام على عبادي , وهو شهر رمضان ، يا موسى بن عمران ، إنه من وافى القيامة وفي صحيفته صيام رمضان فهو من المخبتين , ومن وافى بعشرين فهو من الأبرار , ومن وافى بثلاثين رمضان فهو من أفضل الشهداء عندي , يا موسى في رمضان ، إني أمرت حملة عرشي أن يمسكوا عن العبادة إذا دخل شهر رمضان , وأن كلما دعا صائموا رمضان يقولوا آمين , وإني آليت أن لا أرد دعوة صائمي شهر رمضان ... وذكر الحديث
7- نا الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي ، رحمه الله ، قراءة عليه في شهر رمضان ، سنة ست عشرة وأربعمائة ، نا أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد الفقيه ، نا محمد بن مسلمة الواسطي ، نا يزيد بن هارون ، نا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
8- نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الرازي ، رحمه الله ، في ذي الحجة سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، حدثنا أبو الحسن عبيد بن صالح المري ، نا محمد بن عبد الله ، نا يحيى بن يحيي ، نا الفضيل بن عياض ، عن سليمان ، عن مسلم بن صبيح ، عن مسروق بن الأجدع ، قال : قال أبو بكر الصديق ، : يا رسول الله ما أشد هذه الآية ؟ من يعمل سوءا يجز به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أبا بكر ، المصائب والأمراض والأحزان في الدنيا جزاء له "
صفحة ٤
9- نا الشيخ الإمام العارف أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زياد ، قراءة عليه ، سنة ست عشرة وأربعمائة ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا محمد بن داود الصدفي المصري ، نا أحمد بن سعيد الفهري ، نا عبد الله بن إسماعيل المدني ، نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما أذنب آدم عليه السلام الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش ، فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ، فأوحى الله تعالى إليه : " وما محمد ؟ ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك فأوحى الله تعالى إليه يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك ، وإن أمته آخر الأمم من ذريتك ، ولولاه يا آدم ما خلقتك "
10- نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن رحمه الله ، نا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد بن أسيد ، نا أبو بكر الأثرم ، نا موسى بن داود ، نا محمد بن خثيم ، عن إسماعيل بن زياد ، قال : مر علي بن أبي طالب على المساجد وفيها القناديل في شهر رمضان ، فقال ك نور الله على عمر قبره كما نور علينا مساجدنا .
صفحة ٥
آخر المجلس الأول 11- قال أبو مطيع فيما قرئ عليه وأنا أسمع : حدثنا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، نا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم ، نا أبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى بن مضاء الجوهري ، نا بكر بن يحيى بن زبان ، نا يعقوب بن مجاهد ، عن أبي الطفيل ، قال : أتيت حذيفة بن أسيد الغفاري ، فقلت له : سمعت اليوم عجبا ، قال : وما هو ؟ قال : سمعت ابن أم عبد ، يقول : الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره ، فأنكرت ذلك فقال له : وما تنكر من ذلك ؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه خمسة وأربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله إليه ملكا فيقول : اكتب أجله ، ورزقه ، وعمله ، وشقي ، أو سعيد ثم يختم ذلك الكتاب فلا يزاد فيه ولا ينقص منه شيء إلى يوم القيامة "
12- نا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، نا أحمد بن كامل بن خلف ، نا عبد الله بن روح المدائني ، نا سلام بن سليمان المدائني ، نا سلام الطويل ، عن إسماعيل بن رافع ، عن خالد بن المهاجر ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ابن آدم عندك ما يكفيك ، فلم تطلب ما يطغيك ، لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع ، فإذا أصبحت آمنا في سربك ، معافى في بدنك ، معك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء "
صفحة ٦
13- نا الشيخ أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش ، رحمه الله ، إملاء في شوال سنة عشر وأربعمائة ، نا أبو بكر عمر بن أحمد بن القاسم الفقيه النهاوندي ، نا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس ، أنا أحمد بن يونس ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، قال : خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ، وخط عن يمين ذلك خطا ، وعن شماله خطا ، ثم قال : " صراط الله المستقيم ، وهذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه " ثم قرأ : " وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله "
14- نا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو ، رحمه الله ، نا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن علي العدل الدينوري ، نا عبد الله بن وهب ، نا محمد بن سعيد بن سلام العطار ، نا أبي ، نا سلمة بن وردان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ آية الكرسي ، وقل هو الله أحد ، إحدى عشرة مرة في دبر صلاة الصبح لم يسلط الشيطان عليه في ذلك اليوم ، ولم يأت بذنب ، وإن جهد الشيطان "
15- نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المزكي ، رحمه الله ، إملاء في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة ، نا أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، نا عبد الله بن محمد بن النعمان ، نا عبد الله بن مسلمة ، نا سلمة بن وردان ، سمعت أنس بن مالك ، يقول : ارتقى النبي صلى الله عليه وسلم المنبر درجة ، فقال : " آمين ، ثم ارتقى درجة ، فقال : آمين ، ثم ارتقى الثالثة ، فقال : آمين ، وجلس فقال أصحابه : علام أمنت ؟ قال : إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : رغم أنف من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت : آمين ورغم أنف امرئ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخل الجنة فقلت : آمين قال : ورغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت : آمين "
صفحة ٧
16- نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ، رحمه الله ، نا محمد بن أحمد بن الحسين ، نا أحمد بن يحيى بن حمزة ، نا الحسين بن حفص ، نا هشام بن سعد ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة بابا يقال له : الريان ، يدعى له الصائمون ، من كان من الصائمين دخله ، ومن يدخله لم يظمأ أبدا "
17- نا الشيخ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل البارودي ، رحمه الله ، قراءة عليه في شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة ، نا أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن البخاري الفقيه ، ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا سفيان بن سعيد ، عن عاصم ابن أبي النجود ، عن زر بن حبيش قال : قلت لأبي بن كعب : أبا المنذر ، ما تقول في ليلة القدر ؟ فإن ابن مسعود ، رضي الله عنه يقول : من يقم الحول يصبها , فقال : يرحمه الله أبا عبد الرحمن , والله إنه ليعلم أها في رمضان ، وأنها في ليلة سبع وعشرين ، لكنه غمي عن الناس لكي لا يتكلوا ، وهي في الآية التي حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسبنا وقدرنا أنها لهي ما يستثني ، فقلت له : وما الآية التي ذكرت ؟ قال : تطلع الشمس صبيحة تلك الليلة ولا شعاع لها، قال : فكان زر إذا كان صبيحة تلك الليلة صعد المئذنة إذا صلى الغداة فنظر إليها كأنها طست تطلع لا شعاع لها .
صفحة ٨
18- نا الشيخ الإمام العارف أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زياد الصوفي ، رحمه الله ، قراءة عليه سنة ست عشرة وأربعمائة ، حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، قال : حدثنا أبو عبد الله ، صاحب أبي هريرة اللحمي الشامي ، أن أبا هريرة أخبرهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يتجلى ربنا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا ، فيقول : " من يدعوني فأستجيب له من يستغفرني فأغفر له من يسألني فأعطيه "
19- نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد الرازي ، رحمه الله ، إملاء في ذي الحجة ، سنة ثمان عشرة وأربعمائة أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي ، نا سعيد بن محمد الجرمي ، نا عبد الله بن مصعب بن منصور بن زيد بن خالد ، عن علي بن الحسن ، عن أبيه ، عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة ، فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون ، فإن خرج الدجال عصم منه "
20- نا الشيخ أبو الفضل محمد بن أحمد الكوكبي ، رحمه الله ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا أبو مسلم الكجي ، نا محمد بن عبد الله الأنصاري ، نا حميد الطويل ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، قلت : هذا أخي مظلوما ، فكيف أنصره ظالما ؟ قال : ترده عن الظلم ، فإن ذلك نصرة منك له "
صفحة ٩
21- قال محمد بن عبد الواحد المقري ، وجدت في كتاب أن في نوادره يروي ، عن أحمد بن منصور بن يوسف العجلي المذكر ، قال : سمعت أبا يعقوب الطبري ، وكان أمينا ، قال : سمعت محمد بن إبراهيم العابد ، قال : سمعت سهل بن عبد الله التستري الحجي ، عن الحسن البصري ، رحمة الله عليه ، قال : سألت حذيفة بن اليمان ، عن الإخلاص ؟ قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإخلاص ؟ فقال : سألت الله عن الإخلاص ما هو ؟ قال : " سر من أسراري أودعه قلب من أشاء من عبادي "
22- قال أبو مطيع فيما قرئ عليه ، نا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، نا أحمد بن عيسى الخفاف ، نا أحمد بن يونس الضبي ح ونا محمد بن علي بن دحيم ، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري ، قالا : نا يعلى بن عبيد ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الملك بن عمير ، وزبيد ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه ليس شيئا يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به ، وإن الروح الأمين نفث في روعي ، أن لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله تعالى ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته "
صفحة ١٠
23- نا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، رحمه الله ، نا أبو علي أحمد بن الحسين بن أحمد البصري ، نا إبراهيم بن محمد بن الحسن بن شطن ، نا جعفر بن الأسود الأنباري ، نا يحيى بن عنبسة البصري ، نا بكر بن محمد بن سيرين ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قلت : يا رسول الله إنا إذا كنا عندك ، رقت قلوبنا وزهدنا في الدنيا ورغبنا في الآخرة ، فقال : " لو تكونون إذا خرجتم من عندي كما تكونون عندي لزارتكم الملائكة ، ولصافحتكم في الطرق ، ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون حتى تبلغ خطاياهم عنان السماء ، فيستغفرون الله فيغفر لهم على ما كان منهم ولا يبالي "
صفحة ١١
24- نا أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي الحنبلي النقاش ، رحمه الله ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الجنديسابوري ، نا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه ، نا إسحاق بن موسي الأنصاري ، ثنا أنس بن عياض ، عن الحارث بن أبي ذباب ، عن يزيد بن هرمز ، وعبد الرحمن الأعرج ، سمعا أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " احتج آدم وموسى ، عليهما السلام ، فقال موسى ، عليه السلام : أنت الذي خلقك الله تعالى بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وأسكنك جنته ، ثم أهبطت بخطيئتك إلى الأرض ، قال آدم عليه السلام : أنت موسى الذي اصطفاك الله تعالى برسالته وكلامه ، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء ، وقربك نجيا ، فبكم وجدت الله تعالى كتب في التوراة قبل أن يخلقني ذلك قال موسى عليه السلام : بأربعين عاما ، قال : فهل وجدت فيها : وعصى آدم ربه فغوى قال : نعم ، قال : أفتلومني على أن عملت عملا كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فحج آدم موسى عليهما السلام " قال الشيخ أبو سعيد : صحيح رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن موسى 25- نا الشيخ أبو سعيد محمد بن علي ، رحمه الله ، نا أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن أبي عمرو التاجر ، نا أحمد بن عمرو البزار ، نا محمد بن المثنى ، وعمرو بن علي ، ومحمد بن معمر ، قالوا : نا أبو عتاب الدلال ، نا المختار بن نافع التميمي ، حدثنا يحيى بن سعيد بن حيان ، عن أبيه ، عن علي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " رحم الله أبا بكر زوجني ابنته وحملني إلى دار الهجرة وأعتق بلالا من ماله ، ورحم الله عمر يقول الحق ، وإن كان مرا ، تركه الحق وما له من صديق ، رحم الله عثمان تستحييه الملائكة ، رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار " قال الشيخ أبو سعيد قال أبو بكر : لا نعلمه يروى هذا إلا عن علي ، عن النبي
26- نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المزكي ، رحمه الله ، قراءة عليه في ذي الحجة من سنة سبع عشرة وأربعمائة ، نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا أحمد بن عصام ، نا أبو عاصم ، عن ابن جريج ، أخبرني عطاء ، عن أبي صالح الزيات ، أنه سمع أبا هريرة ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله : " كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فهو لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة ، فإن كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله أحد ، فليقل إني صائم " فوالذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا فطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح لصومه
27- نا الشيخ أبو بكر بن أبي علي ، رحمه الله ، نا محمد بن علي ، ثنا حامد بن البلخي ، نا سريج بن يونس ، نا إسماعيل بن جعفر ، نا عمرو بن أبي عمرو ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ، ورب قائم حظه من قيامه السهر "
صفحة ١٢
28- نا الشيخ أبو الفضل محمد بن عمر بن أحمد الكوكبي الأديب ، رحمه الله ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا علي بن الجعد ، نا يعلى بن مهدي ، نا عمران بن خالد الخزاعي ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : دخل عمر ، على سلمان الفارسي ، فألقى له وسادة ، فقال : ما هذا يا أبا عبد الله ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " من دخل عليه أخوه المسلم فألقى له وسادة إكراما وإعظاما غفر الله له "
صفحة ١٣
29- نا الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه ، رحمه الله ، قراءة عليه ، أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني اللخمي ، نا علي بن عبد المعز ، نا أبو عبيد القاسم بن سلام ، نا أبو معاوية ، وعمر بن عبد الرحمن الأبار ، كلاهما ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بثوبي أو ببعض جسدي ، ثم قال : " يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ، وعد نفسك في أهل القبور " قال ابن أبي سليم : قال مجاهد : قال لي ابن عمر : يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح ، خذ من حياتك قبل موتك ، ومن صحتك قبل سقمك ، فإنك يا عبيد لا تدري ما اسمك غدا 30- نا الشيخ الإمام العارف أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زمل ، رحمه الله ، قراءة عليه ، سنة ست عشرة وأربعمائة ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا أبو يزيد القراطيسي ، نا أسد بن موسى ح ونا علي بن عبد العزيز ، نا حجاج بن المنهال ، قالا : نا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه ، فيقولون : ما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ، وأدخلنا الجنة ، ونجانا من النار ، فيكشف الحجاب عنه ، فينظرون إلى وجهه ، والذي نفسي بيده ما أعطاهم الله تعالى شيئا أحب إليهم من النظر إليه "
31- أنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن عمر ، عن محمد بن سعيد الرازي ، رحمه الله ، إملاء في ذي الحجة سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، أنا أبو القاسم موسى بن محمد بن جعفر بن عرفة السمسار ، ببغداد ، نا أبو عقبة جبير بن محمد بن الواسطي ، نا سعيد بن أيوب ، ثنا أسباط بن محمد ، عن سفيان ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا "
32- نا أبو بكر بن أبي علي ، أنا أحمد بن القاسم بن الريان المصري ، نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط الأشجعي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
إذا اشتملت على اليأس القلوب فضاق لما به الصدر الرحيب
وأوطأت المكاره واطمأنت وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضر وجها ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث يجيء به القريب المستجيب
وكل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج القريب
آخر المجلس
صفحة ١٤
مجلس آخر 33- قال أبو مطيع فيما قرأت عليه : نا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، رحمه الله ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، نا إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطيبي ، نا الحارث بن محمد التميمي ، نا عثمان بن عمر بن فارس ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، وسالم ، عن ابن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله الكتاب فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل وآناء النهار "
34- نا الشيخ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، رحمه الله ، نا أبو محمد ميمون بن إسحاق بن الحسن الحنفي ، وأحمد بن محمد بن زبان ، قال : نا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد ، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد ، فاصطفاه لنفسه ، وابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلبه ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد بعد قلبه ، فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم ، يقاتلون على دينه ، فما رأى المسلمون حسنا ، فهو عند الله حسن ، وما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ.
صفحة ١٥
35- نا الشيخ أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش ، رحمه الله ، إملاء سنة عشر وأربعمائة بباب عمرو بن راشد ، نا محمد بن عبد الله الشافعي ، نا أحمد بن زياد بن مهران المعدل ، نا أحمد بن يونس ، نا أبو شهاب ، عن عمرو بن قيس ، عن ابن أبي مليكة ، أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ائتوني بدواة وكتب حتى أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، ثم ولانا قفاه ، ثم أقبل إلينا ، فقال : أبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر "
36- نا أبو سعيد محمد بن علي ، رحمه الله ، أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ممشاذ بن زيد القارئ ، نا أحمد بن عمرو البزار ، نا سعيد بن يحيى ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، أن عمر بن الخطاب ، خطب بالجابية ، فقال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كقيامي فيكم ، ثم قال : " أحسنوا إلى أصحابي ، ثم الذين يلونهم ، ومن أحب بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، ومن سرته حسنته ، وساءته سيئته فهو مؤمن "
37- نا الشيخ أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المزني ، قراءة عليه في صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة ، نا فاروق بن عبد الكبير ، نا عبد الله بن محمد بن أبي قريش ، نا سهل بن بكار ، نا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، عن أبيه ، قال : قلت : يا رسول الله : من خير الناس ؟ قال : " من طال عمره وحسن عمله قال : قلت : فمن شر الناس ؟ قال : من طال عمره وساء عمله ، ثم تلا هذه الآية ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين "
صفحة ١٦
نا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ، رحمه الله ، نا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا أبو العباس أحمد بن يونس الضبي ، نا يعلي بن عبيد ، نا عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، في قوله جل ثناؤه { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } قال : أولوا العلم والفقه ، وطاعة الرسول الكتاب والسنة .
38- نا الشيخ أبو الفضل محمد بن عمر بن أحمد الكوكبي الأديب ، رحمه الله ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا أبو يزيد القراطيسي ، نا أسد بن موسى ، نا أيوب بن عتبة اليمامي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه فهو منافق ، وإن صلى وصام ، وزعم أنه مسلم : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان "
صفحة ١٧
39- نا الإمام العارف أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زياد ، قراءة عليه سنة ست عشرة وأربعمائة ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي رحمه الله ، نا ميسر الصنعاني ، نا أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : " جاء المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد انسب لنا ربك ، فأنزل الله تعالى : {قل هو الله أحد الله الصمد} قال : الصمد : الذي لم يلد ولم يولد ، لأنه ليس شيء يولد إلا سيموت ، وليس شيء يموت إلا سيورث ، وإن الله تبارك وتعالى لا يموت ولا يورث : {ولم يكن له كفوا أحد} قال : لم يكن له شبه ولا عدل وليس كمثله شيء " . قال : لا يروى هذا الحديث عن أبي بن كعب رضي الله عنه إلا بهذا الإسناد ، تفرد به محمد بن ميسرة ، وكان ثقة .
40- نا الشيخ أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه ، رحمه الله ، نا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، نا علي بن عبد العزيز ، نا أبو عبيد القاسم بن سلام ، نا إسماعيل بن جعفر ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن عطاء بن يسار ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا ، إلى اليمن ، فقال معاذ ، يا رسول الله ، أوصني قال : " اتق الله ما استطعت ، واذكر الله عند كل شجر وحجر ، وإذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة ، السر بالسر ، والعلانية بالعلانية "
صفحة ١٨
41- أنا الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي عمر بن قيصر ، قراءة عليه في ربيع الأول سنة سبع عشرة وأربعمائة ، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سنين ، نا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين ، نا ابن نمير ، نا خالد بن مخلد ، عن حمزة الزيات ، عن الأعمش ، عن مصعب ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فضل العلم أحب إلى الله من فضل العبادة ، وخير دينكم الورع "
42- نا أبو بكر بن أبي علي ، رحمه الله ، نا عبد الله بن جعفر ، نا أحمد بن يونس الضبي ، نا أحمد بن عيسى المصري ، نا رشدين بن سعد ، عن أبي الحسن الشامي ، عن أبي حازم ، عن ابن عباس ، رضي الله عنه ، قال : الكنز الذي مر به الخضر لوح من ذهب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، عجبت لمن يعرف الموت كيف يفرح ، وعجبت لمن يعرف النار كيف يضحك ، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتحولها بأهلها كيف يطمئن إليها ، وعجبت لمن يؤمن بالقضاء والقدر ، وينصب في طلب الرزق ، وعجبت لمن يؤمن بالحساب كيف يعمل الخطايا ، لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
آخر المجلس
مجلس آخر
43- أنا الشيخ أبو مطيع ، قراءة عليه وأنا أسمع ، نا الشيخ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، نا عبد الباقي بن قانع بن مرزوق ، نا جنيد بن حكيم ، وصالح بن مقاتل بن صالح ، قالا : نا أحمد بن جناب المصيصي ، نا عيسى بن يونس ، عن سفيان الثوري ، عن زبيد ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ، وإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب فمن ضن منكم المال أن ينفقه ويهاب العدو أن يجاهده ، والليل أن يكابده ، فليكثر من هؤلاء الكلمات : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، لا يضرك بأيهن بدأت "
صفحة ١٩
44- نا أبو بكر أحمد بن موسى ، رحمه الله ، نا محمد بن الحسن النقاش المقري ، نا يحيى بن ساسويه المروزي ، نا سويد بن نصر أبو الحسن المروزي ، نا عبد الكبير بن دينار الصانع ، نا أبو إسحاق ، عن الحارث ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا عاد مريضا يقول : " أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت ، اللهم إني أسألك شفاء لا يغادر سقما "
45- نا الشيخ أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش ، رحمه الله ، إملاء سنة عشر وأربعمائة ، أنا أبو عبد الله أحمد بن جعفر بن سالم الفرساني ، سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وفيها مات ، نا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ، نا محمد بن معمر ، نا المغيرة بن سلمة ، نا عبد الواحد بن زياد ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن زيد بن وهب ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة وإن زنى وإن سرق ، قال : وإن زنى وإن سرق ، وإن رغم أنف أبي الدرداء "
صفحة ٢٠