(ق44ب)
الجزء فيه من أمالي أبي حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي.
رواية أبي بكر محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوري عنه.
رواية أبي سعد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون عنه.
رواية أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن عثمان بن عبد الله الحنفي عنه.
رواية الإمام العلامة مجد الدين أبي المجد عبد الرحمن، وفخر النساء شهدة، ومؤنسة، وزين الحرمين، وزينب أولاد العلامة أحمد بن أبي القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي، ووالدتهم الست الجليلة ست العرب بنت أبي القاسم عبد الحميد بن الحسن بن العجمي كلهم عنه.
رواية أبي نعيم أحمد ويدعى بكارا بن أبي القاسم عبيد بن محمد بن عباس عنهم.
رواية كاتبه عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي القاسم ابن الحريري (. . .) (1) عنه.
صفحة ١
(ق45أ)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخبرنا الشيخ المسند المعمر المكثر تاج الدين أبو نعيم أحمد، ويدعى بكارا بن الحفاظ تقي الدين أبي القاسم عبيد بن محمد بن عباس الأسعردي، قراءة عليه وأنا أسمع في يوم الاثنين التاسع عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بسكنه بسويقة أمير الجيوش داخل القاهرة المحروسة، قال: أنا المشائخ الأخوة الستة مجد الدين عبد الرحمن، وفخر النساء شهدة، ومؤنسة، وزين الحرمين، وزينب، وسيده أولاد الفقيه كمال الدين أبي القاسم عمر بن هبة الله بن أبي جرادة العقيلي، ووالدتهم ست العرب بنت أبي القاسم عبد المجيد بن الحسن بن العجمي قراءة عليهم وأنا أسمع في يوم الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اثنين وسبعين وستمائة، قالوا سبعتهم: أنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن عثمان الحنفي، أنا أبو سعد عبد الله بن محمد بن آل عصرون، أنا أبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوري، قراءة عليه ونحن نسمع، ثنا الإمام أبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي السرخسي ببلخ في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وأربعمائة،
1 - أنا الشيخ أبو القاسم بشر بن محمد الخطيب الماهني، أنا أبو مسلم غالب بن علي قدم علينا بنسا، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد، ثنا لقمان بن علي بن لقمان السرخسي بها، وثنا أحمد بن محمد بن نعيم ببلخ، ثنا داود بن المحبر، ثنا ميسرة، عن موسى بن عبيدة، عن الزهري، عن أنس بن مالك (ق45ب) رضي الله عنه، أن رجلا قال: يا رسول الله صلى الله عليك الرجل يكون حسن العقل كثير الذنوب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من آدمى إلا له خطايا وذنوب، فمن كانت سجيته العقل، وغريزته اليقين، لم تضره ذنوبه، قيل: وكيف ذاك يا رسول الله قال: لأنه كلما أخطأ لم يلبث أن يتدارك ذلك بتوبة، وندامة على ما كان منه، فيمحوا ذلك ذنوبه، ويبقى له فضل يدخل به الجنة.
قال: وأنشدنا الشيخ أبو الفرج علي بن أحمد بن عبد الرحمن قال: أنشدنا أبي لابن أبي الدنيا رحمه الله:
هون عليك فإن الأمور ... بأمر الله مقاديرها
فليس بآتيك منهيها ... ولا قاصر عنك مأمورها.
صفحة ٢
2 - أخبرنا الشيخ الزكي أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيد الله، أنا أبو الحسن محمد بن محمد العامري، أنا أبو بكر محمد بن محمد بن يعقوب القاضي، عن أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي، ثنا عبد الواحد بن مسلم البصري، عن محمد بن السماك، عن الهيثم بن حماد، عن يزيد بن أبان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من صوت أحب إلى الله تعالى من صوت عبد (ق46أ) لهفان قالوا يا رسول الله، وما اللهفان، قال: العبد أصاب ذنبا، فكلما ذكر ذنبه إمتلأ قلبه فرقا من الله تعالى فقال يا رباه.
صفحة ٣
3 - وأخبرنا الشيخ الزكي أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيد الله، أنا أبو الحسين محمد بن محمد العامري، أنا أبو بكر محمد بن يعقوب القاضي، عن محمد بن علي الحكيم الترمذي، ثنا علي بن حجر، ثنا الموقري، حدثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى كسرة ملقاة، فمشى إليها فمسحها، وقال: يا عائشة, أحسني جوار نعم الله تعالى، فإنها قل ما نفرت عن أهل بيت فكادت ترجع إليهم.
صفحة ٤
4 - وأخبرنا الثقة أبو عبد الرحمن أحمد بن الحسين بن هارون النيسابوري، أنا الشيخ الصالح أبو محمد عبد الله بن يوسف بن بابويه الأصبهاني، ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الشيباني، ثنا أبو القاسم الخضر بن أبان القرشي، ثنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، ثنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الجار ليجيء يوم القيامة متعلقا بجاره، قال يقول: يا رب أوسعت على أخي هذا وقترت علي، أمسيت طاويا ويمسى هذا شبعان، سله لم أغلق بابه عني وحرمني ما وسعت عليه (ق46ب) والجار متعلق بالجار يوم القيامة.
صفحة ٥
5 - وأخبرنا الشيخ العالم الزاهد أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن علي الفراء، أنا أبو سعيد محمد بن موسى، ثنا محمد بن عبد الله الصفار، ثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني عبد الملك بن عبد ربه، ثنا منصور بن حمزة بن أنس بن مالك وكان شيخنا كبيرا، عن جده أنس بن مالك رضي الله عنه، أنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها وهي موعوكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مالي أراك هكذا، فقالت: بأبي وأمي أنت هذه الحمى وسبتها، فقال يا عائشة: لا تسبيها فإنها مأمورة، وإن شئت علمتك كلمات إذا قلتيهن أذهبها الله عز وجل عنك، قالت: كرامة يا رسول الله، قال: قولي: اللهم ارحم جلدي الرقيق، وعظمي الدقيق من شدة الحريق يا أم ملدم، إن كنت آمنت بالله العظيم فلا تصدعي الرأس ولا تغيري الفم، ولا تأكلي اللحم، ولا تشربي الدم، وتحولي عني إلى من اتخذ مع الله إلها آخر، قالت: فقلتها، فذهبت عني. (ق47أ) 6 - أخبرنا الشيخ المقريء أبو بكر أحمد بن عبد الله، ثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد المكي بمكة، ثنا أبو جعفر العقيلي، ثنا الحسن بن الحسن، ثنا علي بن بحر القطان، عن الفضل بن حماد، عن عبد الله بن عمران القرشي، عن مالك بن دينار، عن معبد الجهني، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحمى حظ المؤمن في الدنيا من النار يوم القيامة، وإن مثله إذا صح من مرضه كمثل البردة تقع من السماء في صفائها ولونها.
صفحة ٧
7 - أخبرنا الشيخ أبو الحسن الليث بن الحسن الليثي بسرخس، أخبرني علي بن الفضل بن محمد ببغداد أن أبا العتاهية كتب إلى بعض إخوانه:
صديقي من يقاسمني همومي ... ويرمي بالعداوة من رماني
ويحفظني إذا ما غبت عنه ... وأرجوه لنائبة الزمان.
صفحة ٨
8 - أخبرنا الشيخ أبو منصور محمد بن عبد الله العياضي بسرخس، ثنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه، ثنا أبو بكر البسطامي، ثنا علي بن داود، ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي (ق47ب) عن بقية، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جبل ولي لله إلا على حسن العهد والإنصاف والسخاء.
صفحة ٩
9 - أنشدنا الشيخ الفقيه أبو بشر عبد الله بن محمد بن محمد النيسابوري بسمرقند، قال: أنشدنا أبو الفتح محمد بن علي البستي الكاتب لنفسه:
إن كنت تطلب رتبة الأشراف ... فعليك بالإحسان والإنصاف
وإذا اعتدى أحد عليك فخله ... والدهر فهو له مكاف كاف.
صفحة ١٠
10 - حدثنا الحاكم الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الإستراباذي بسمرقند، ثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن إدريس الإستراباذي، ثنا أبو يعلى النسفي، ثنا محمد بن الضوء، ثنا بشر بن سيحان البصري، ثنا حرب بن ميمون، عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه قال: علمني (ق48أ) رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء أدعوا به عند السقم والضر، فقال لي: قل يا أبا هريرة، توكلت على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، قال: فما قلت في شيء أصابني من ضر وسقم إلا فرج عني.
صفحة ١١
11 - سمعت الشيخ الفقيه أبا بشر عبد الله بن محمد النيسابوري بسمرقند يقول: سمعت عبد الله بن محمد الحيري، يقول: سمعت محمد بن مخلد الواسطي (1) يقول: أنشدني بهلول المجنون:
دع الحرص على الدنيا ... وفي العيش فلا تطمع
ولا تجمع من المال ... فلا تدري لمن تجمع
فإن الرزق مقسوم ... وسوء الظن لا ينفع
فقير كل ذي حرص ... غني كل من يقنع.
صفحة ١٢
12 - أنشدنا الشيخ أبو الحسن الليث بن الحسن الليثي بسرخس، أنشدني سعد بن عمر بن ثابت النجاري قال: أنشدني علي بن محمد (ق48ب) البستي الكاتب لنفسه:
دعني فلا أخلق ديباجتي ... ولست أبدي للورى حاجتي
علي أن ألزم بيتي وأن ... أرضى بما يحضر في باجتي
منزلتي يحفظها منزلي ... وباجتي تكرم ديباجتي.
آخره، والحمد لله رب العالمين وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين (1).
صفحة ١٣
قرأت هذا المجلس على الشيخ الأجل الزاهد الورع ركن الدين أبي إسحاق إبراهيم بن عثمان بن علي بن عبد الله الحنفي بروايته عن الإمام الرضي أبي سعد بن أبي عصرون، فسمعه أولادي أحمد، وعبد الرحمن، وشهدة، وسيدة، ومؤنسة، وزين الحرمين، وزينب، وخديجة، ووالدتهم ست العرب بنت عبد المجيد بن الحسن بن العجمي، وثبت ذلك بمنزلنا في التاسع عشر من جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وستمائة، وكتبه عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة حامدا ومصليا بقلم علي وبخطه، نقل عثمان بن الحريري (. . . . . . . . .) (1) والحمد لله هو حسبي.
صفحة ١٤
(ق49أ)
سمع جميع ذاك الجزء، وهو من أمالي أبي حامد محمد بن أحمد الشجاعي السرخسي، على الشيخ الإمام العالم العامل الصدر الكامل معمر (. . . . .) (1) مجد الدين أبي المجد عبد الرحمن بن شيخنا الفقيه الإمام العالم العامل الصدر (. . . .) (2) الكامل (. . . . . .) (3) الفضائل (. . . . . .) (4) أحمد بن أبي القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله في حران العقيلي، وعلى أخواته فخر النساء شهدة، وسيدة، ومؤنسة، وزين الحرمين، زينب ووالدتهم ست العرب ابنة عبد المجيد بن الحسن ابن العجمي بقراءة صاحبه الشيخ الفقيه الأجل الفاضل شرف الدين أبي محمد الحسن بن علي بن عيسى بن عرف بابن الصيرفي جماعة منهم: الحافظ تقي الدين أبو القاسم عبيد بن محمد بن عباس الإسعردي، وولده أبو نعيم أحمد، وأحمد بن المنصوري المقريء، وكتب السماع (. . . .) (5)، وصح ذلك وثبت يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثلاث وستون وستمائة (. . . . . . . . . .) (6) أجاز المسمعون (. . .) (7) كتبه بخطه من الأصل (. . . .) (8) عفا الله عنه (. . . . .) (9) والحمد لله.
صفحة ١٥
سمعه علي، عن أبي نعيم إجازة بقراءة أبي حفص عمر بن يوسف بن محمد البالسي، أبو إسماعيل إبراهيم بن علي بن عبد الله الحنفي، أبو الطيب محمد بن علي بن أحمد البغوي وابن أخته أبو الرجاء عبد الكريم بن عبد الله المدني في ربيع الأول سنة تسع وسبعين وسبعمائة، كتبه محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب (ق49ب)
سمع جميع هذا الجزء من أمالي أبي حامد الشجاعي على الشيخ الصالح المسند المعمر تاج الدين أبي نعيم أحمد، ويدعى بكار ابن الحافظ تقي الدين أبي القاسم عبيد بن محمد بن عباس الأسعردي - أثابه الله الجنة - بسماعه فيه نقلا من مشائخه المذكورين فيه بقراءة الشيخ الإمام شرف الدين أبي المعالي محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يوسف المزي الحريري للجماعة السادة: صحبه الشيخ الجليل العدل الرضي المحدث الفاضل فخر الدين أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي القاسم الحريري الدمشقي، وعلم الدين أبو القاسم بن نصر الله بن أبي القاسم الدمنهوري، ومعه علي بن بهاء الدين أحمد بن سراج الدين عمر الفارقي، وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن القاضي تاج الدين أبي الحرم مكي بن أبي البنا الزبيدي، وولده تاج الدين أبو الفتح محمد، ومحمد بن عبد القاهر بن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد القادر (. . . .) (1)، وبها خطه، ومعه الشيخ عبد الرحمن بن الحاج علي بن عبد العزيز بن إلياس الموصلي المتصوف، وصح وثبت يوم الاثنين التاسع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بمنزل الشيخ المسمع بخطه بسويقة أمير الجيوش بالقاهرة المعزية، وأجاز لهم وسمعوا علي بقراءتي (. . . . . .) (2) بسماعه من النجيب الحراني، عن ابن كليب (. . . .) (3) وبقراءة (. . . .) (4) المزي منتقى مشيخة عبد الهادي بسماعه منه عن شيخه في الجزء وأجاز لهم. كتبه محمد بن عبد القادر (. . . . .) (5).
صفحة ١٦