أمالي ابن بشران - الجزء الثاني

ابن بشران ت. 430 هجري
145

أمالي ابن بشران - الجزء الثاني

محقق

أحمد بن سليمان

الناشر

دار الوطن للنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الحديث
فَسَأَلَهُ آخَرُ: أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ؟ فَقَالَ: «فِي الْجَنَّةِ»، وَسَأَلَهُ آخَرُ، فَقَالَ: أَفِي الْجَنَّةِ أَنَا أَمْ فِي النَّارِ؟ فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁، فَقَالَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِيَّاكَ وَالْبِدَعَ؛ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَبْتَدِعُ رَجُلٌ فِي الإِسْلامِ شَيْئًا لَيْسَ مِنْهُ، أَلا مَا خَلَّفَ خَيْرٌ مِمَّا ابْتَدَعَ، إِنَّ أَمْلَكَ الأَعْمَالِ خَوَاتِيمُهَا، إِنَّكُمْ مَرْجُوعُونَ إِلَى مَا فِي قُلُوبِكُمْ، مَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ فَدَعُونِي مَا وَدَعْتُكُمْ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَتِ الأُمَمُ بِاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ»، فَنَادَاهُ رَجُلٌ فَسَمِعَ الْقَوْمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «الإِيمَانُ بِاللَّهِ ﷿، وَإِقَامُ الصَّلاةِ وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ»، قَالَ: فَمَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: «الإِخْلاصُ»، قَالَ: فَمَا الْيَقِينُ؟ قَالَ: «التَّصْدِيقُ بِالْقِيَامَةِ»، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا أَعْلامٌ، إِذَا رَأَيْتَ رُعَاةَ الشَّاةِ تَطَاوَلُوا فِي الْبِنَاءِ، وَإِذَا الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ كَانُوا مُلُوكًا»، قَالَ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْعَرَبُ»، قَالَ: «وَإِذَا الإِمَاءُ وَلَدْنَ أَرْبَابًا»، قَالَ: «أَيْنَ هَذَا السَّائِلُ؟»

1 / 163