أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا أبو القاسم حمزة بن القاسم العلوي، قال: حدثنا سعيد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، عن الحسين بن سعيد(4)، عن النضر بن سويد، عن موسى بن بكر، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، قال: لما كان رسول الله صلى الله في غزوة تبوك ضلت ناقته القصوى(1)ي فنادى الناس: أقيموا، فإن ناقة رسول الله قد ضلت. فاجتمع أناس من المنافقين، فقالوا: يحدثنا عن القيامة وما يكون في غد، ولا يعلم مكان ناقته. فأتاه جبريل، فقال: ترى ألئك الجلوس، إنهم يقولون: يحدثنا عن القيامة وما يكون في غد؛ ولا يعلم مكان ناقته. وإن ناقتك في شعب كذا وكذا متعلق زمامها بشجرة تجتر. فنادى رسول الله صلى الله عليه وآله بالصلاة جامعة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (( أيها الناس، إن قوما يزعمون أني أحدثهم عن القيامة وما يكون في غد، ولا أعلم مكان ناقتي، وإن ناقتي بشعب كذا متعلق زمامها بشجرة تجتر ))، فبادر المسلمون إليها حتى أتوها(2).
صفحة ٢٢